اختتمت اللجنة العليا المصرية التونسية المشتركة اجتماعاتها مساء أمس بمقر مجلس الوزراء برئاسة د. أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء ونظيره التونسي محمد الغنوشي الوزير الاول التونسي.. اقرت اللجنة 21 وثيقة مهمة في شتي المجالات.. وكانت قد بدأت بمقر مجلس الوزراء اعمال الدورة ال41 للجنة وكان د. نظيف والغنوشي قد عقدا جلسة مباحثات ثنائية استمرت قرابة النصف ساعة ثم انضم بعدها اعضاء وفدي البلدين لجلسة موسعة شارك فيها من الجانب المصري المهندس سامح فهمي وزير البترول ود. حسن يونس وزير الكهرباء وفايزة ابو النجا وزيرة التعاون الدولي والمهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة ود. طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ود. حاتم الجبلي وزير الصحة.. ومن الجانب التونسي وزراء الشئون الاجتماعية والصناعة والصحة. اتفق البلدين علي اهمية زيادة التعاون الثنائي في شتي المجالات ومضاعفة التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين. واكدت الدولتان علي حتمية التعاون الثنائي في القارة الافريقية استفادة من الخبرات والمزايا النسبية لديهما.. وتشجيع رجال الاعمال في البلدين للقيام بمشروعات مشتركة تدعم المسيرة التنموية.. بحثت اللجنة العليا في بداية الاجتماع وسائل زيادة التبادل التجاري بين البلدين ومتابعة تنفيذ المشروعات المشتركة بين رجال الاعمال المصريين والتونسيين، ومضاعفة الاستثمارات المشتركة وزيادة فاعلية دور رجال الاعمال بما يدعم مشروعات الشراكة المصرية التونسية في المجالات الواعدة وفي مقدمتها الكهرباء والاليكترونيات والصناعات المغذية للسيارات والغزل والنسيج والملابس الجاهزة، كما بحثت اللجنة زيادة التعاون في مجالات الصناعات التقليدية والمراكز التكنولوجية والتعاون في مجال الكهرباء والطاقة وتبادل الخبرات في مجالات ترشيد استخدام الطاقة.. وتوفير مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة.. وأكدت مصادر مسئولة انه من المقرر ان يتم في ختام اجتماعات اللجنة التوقيع علي 21 وثيقة مهمة تشمل اتفاقيات للتعاون ومذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية في شتي المجالات.. والقي د.أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء كلمته نقل فيها تحيات الرئيس مبارك إلي الرئيس التونسي زين العابدين بن علي وتمنياته للشعب التونسي الشقيق وحكومته المزيد من التقدم والرقي والازدهار.. وانعقاد اللجنة العليا بشكل دوري يهدف الي تيسير ودفع العلاقات المتميزة والخاصة بين البلدين الشقيقين.. وقال ان الواقع الحالي يدعونا الي مضاعفة الجهود لاستعادة وحدة الصف الفلسطيني وانهاء الانقسام الحالي الذي يوفر الفرصة لغرماء الشعب الفلسطيني للقيم بتحركات بالغة الخطورة تهدف الي تصفية القضية الفلسطينية.. كما اود الاشارة الي تطلعنا لان تتضاعف الجهود الرامية لانهاء الخلافات التي يمر بها السودان الشقيق علي نحو يحفظ له وحدته ويدعم مفهوم التعايش السلمي بين ابنائه. وكان رئيس الوزراء التونسي قد تحدث في بداية الاجتماعات فقال ان هذه الدورة هي تكريس التشاور لتقييم مسيرة العلاقات المتميزة بين بلدينا الشقيقتين واستعراض حصيلة التعاون الثنائي للارتقاء الي مستوي الارادة السياسية التي تجمع فخامة الرئيس زين العابدين بن علي واخيه فخامة الرئيس حسني مبارك.. ان ما يجمع بلدينا من روابط متينة وقواسم مشتركة وخيارات تنموية ورهانات وتحديات متشابهة للعمل معا من اجل توطيد اواصر جسور التواصل والتكامل.