سويقة المنهل اسم علي مسمي بالفعل! والسويقة ظلت لسنوات طويلة مصدرا للتلوث السمعي والبصري الذي تسبب فيه الباعة الجائلون وحرموا سكان المنطقة من الهدوء.. ولكن ايام وتغادر السويقة المكان بقرار صارم من د. عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة. أخيراً جاء الفرج وقرر الدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة البحث عن أرض فضاء لنقل سويقة المنهل التي تقع في قلب الحي الثامن بمدينة نصر وتقع الجمعية المصرية للدراسات التاريخية في قلبها. وربما كان المتضرر الوحيد من نقل هذه السويقة هم الباحثون عن شقة جديدة بمدينة نصر حيث انخفضت أسعار الوحدات السكنية المجاورة للسويقة تشجيعا للعملاء ليرضوا بالسكن وسط التلوث البصري والسمعي. أما المستفيد الأكبر من هذا القرار فهم اعضاء الجمعية المصرية للدراسات التاريخية هذه الجمعية التي اقيمت بمنحة من حاكم امارة الشارقة وتضم مكتبة ضخمة ووثائق مهمة جدا ويتردد عليها الكثير من المؤرخين والخبراء والباحثين سواء للمشاركة في الندوات أو الاطلاع. وحكاية سويقة المنهل تعود إلي أكثر عشر سنوات مضت عندما امتلأ شارع مصطفي النحاس من ميدان الحي الثامن وحتي امتداده إلي شارع افريقيا بالباعة الجائلين. وكان قرار المجلس الشعبي المحلي بانشاء سويقة المنهل وهو اسم المنطقة الذي نسب إلي أقدم مبني فيها وهو مبني مدرسة المنهل، علي بعد خطوات من الشارع الرئيسي تقع السويقة وكالعادة لم يلتزم أي من الباعة »بالنمرة« المقررة له ولم تستوعب باقي النمر الاعداد المتوافدة من الباعة الجائلين حيت اصبحت المنطقة بؤرة للتلوث وتجمع أيضا للخارجين علي القانون ومشاجرات الباعة ومشاكلهم التي لا تنتهي، ورغم جهود الحي اليومية باشراف اللواء محمد حسن عبداللطيف الرئيس السابق للحي واللواء سيد الليثي رئيس الحي الجديد لرفع التراكمات الا انها تعود لتملأ المكان بالروائح الكريهة. نقل السويقة إلي منطقة سوق السيارات انقاذ للجمعية وروادها وأيضا لسكان المنطقة الذين حرموا من الهدوء والراحة واخيرا تعديل ميزان أسعار الوحدات السكنية لتتساوي الوحدات المجاورة للسويقة مع قريناتها في شرق مدينة نصر.