بدون أدني شك يشكل محور المريوطية تواصلاً هاماً واستراتيجياً لكونه المسافة أو الوصلة الاخيرة التي ربطت أطراف الطريق الدائري وأصبح دائرياً بمعني الكلمة بعد غياب طويل وبعد تعديل مساره الأصلي من خلف أهرامات الجيزة إلي ما فوق ترعة المريوطية، اكثر من ثلاث سنوات عاني سكان المناطق المطلة علي ترعة المريوطية من بداية منزل المريوطية حتي المنيب، اتربة وضجيج وضوضاء وأضرار صحية للأطفال وطفح مياه جوفية هددت كثيرا من البيوت وسبب العمل من خلال الشركات الثلاثة »المقاولون العرب، علام، مختار« إلي حدوث اضرار كثيرة بسبب عدم تنفيذ قواعد الأمن والسلامة لآلاف المقيمين في هذه المناطق ولم يلتزموا بضوابط وقواعد ما تنص عليه اللوائح والقوانين المنظمة للعمل داخل المناطق السكانية إلا بعد حملة »نهر الفن« بجريدة الاخبار الموقرة علي مدي عدة مقالات، ولم يتردد باب نهر الفن في تقديم الشكر والتقدير للشركات الثلاثة بعد استجابتهم السريعة لما نشر، وجاء موعد افتتاح هذه المرحلة منذ عدة شهور بحضور الوزراء المعنيين وعلي رأسهم الدكتور نظيف رئيس الحكومة، وكانت فرحة غامرة للجميع بل سعادة بالغة، ولكن للاسف الشديد افتتح المحور العلوي ما عدا بعض الوصلات نزولاً وصعوداً مازالت حتي الآن؟! والكارثة الكبري توقعنا أن العمل سينتقل إلي أسفل الطريق العلوي أي علي جانب ترعة المريوطية بعد تطهير الترعة وإخراج آلاف الاطنان من الطين الاسود ومخلفات البناء وغيرها علي جانبي الترعة مضافاً إلي مخلفات قواعد اعمدة الطريق العلوي الجديد، واتضح بأن جزءا من المخلفات نقل الي جانبي الترعة في اتجاه مدينة كرداسة، وبعض الشوارع الموازية للترعة وهذا يشكل عائقا بل قبحا«. بهذه المناطق البكر، وتم إزالة جزء من المخلفات وبقدرة قادر المسافة من منزل المريوطية حتي شارع فيصل تقريباً تحولت هذه المساحات الي شبه ملكية خاصة الي البعض وقسمت بأسوار من القش أو بعض النباتات ومنها ما تم زراعته ومنها بعض المقاهي انتقلت الي هناك ومنها من وضع سوراً حول بعض سيارات النقل وبعضها لبيع الفخار، وأمام مطعم اندريا تم بناء سور منخفض وقد زرع جزء منه والجزء الآخر موقف للسيارات، نهر الفن ليس ضد استثمار وتوظيف هذه المساحات لخدمة الجمهور وأهل المنطقة ولكن يجب أن يكون من خلال مشروع مصمم بشكل علمي وهندسي محكم بحيث يحدد المساحات وطبيعة استخدامها ويكون من خلال تخطيط لا يؤثر علي الشارع الرئيسي وبشكل حضاري لأن هذا الطريق يعتبر طريقاً هاماً وسياحياً ايضاً ويعلن للجميع، ويجب أن ينفذ هذا بموجب اتفاق مع المحافظة ومن خلال عقد سنوي بشروط محكمة ودقيقة وبمقابل مادي يدفع سنوياً أو شهريا كون هذه المساحات ملكية عامة للدولة، وانتظرنا كثيراً بأن يتم رصف الطريقين ذهاباً واياباً علي جانبي الترعة ولم يحدث حتي الآن واصبحت العشوائيات تزداد والإضرار بصحة مئات الالاف من الناس في خطر نظراً لكم الاتربة بشكل لا يصدقه عقل، أدعو محافظ الجيزة للسير بسيارته علي جانبي ترعة المريوطية ويدخل فجأة أكبر شارع عمودي عليها وهو شارع الشيشيني وسيكتشف قمة الكارثة، الزبالة في كل مكان والاتربة بكميات كبيرة وإغتصاب الارصفة بكل جرأة، بل بنيت اسوار علي الارصفة وهذا غير قانوني.