سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
افتتحت سنة 97 واغلقت بعد عام واحد الوحدة الصحية بقرية سيدنا صالح تسكنها الأشباح منذ 13 عاما الأهالي : اللصوص سرقوا شبابيك وأبواب الوحدة والغرف تحولت لمخازن
قبل مايقرب من 03 عاما تسلم مئات الشباب من خريجي الجامعات والدبلومات الفنية آلاف الأفدنة القاحلة لزراعتها بقري بنجر السكر ضمن المشروع القومي لشباب الخريجين .. وبدلا من تزويد هذه القري بالخدمات والبنية الأساسية اللازمة لتشجيع الشباب علي الاقامة بصفة دائمة فيها ليتمكنوا من استصلاح الأراضي قام المسئولون بمعاقبة أهالي هذه القري وتركتهم يعانون من الإهمال .. "الأخبار" رصدت أحوال الأهالي بقرية سيدنا صالح فوجدنا أكثر من 500 أسرة بلا رعاية صحية رغم وجود وحدة صحية مغلقة يسكنها الأشباح كما أن الطريق الي أقرب مستشفي مركزي لم يفكر المسئولون في رصفه منذ سنوات عديدة رحمة بالبسطاء .. أحمد محمود بدر الدين أحد الخريجين بقرية 22 "سيدنا صالح" بمنطقة بنجر السكر يؤكد أن الأهالي يعانون من الاهمال والنسيان منذ سنوات عديدة. . فقال إننا نعيش بلا رعاية صحية منذ أكثر من 13 عاما رغم وجود وحدة صحية لدينا الا أنها تحولت الي ملجأ للحيوانات الضالة والفئران والحشرات وباتت من المباني المهجورة التي يخاف الأطفال الاقتراب منها.. كما شهد المبني تعديات من بعض السكان المجاورين لها حيث استخدمه صاحب الفرن في تخزين أجولة الدقيق وقام آخرون بسرقة الأبواب والشبابيك مما يعد إهدارا للمال العام .. ويتدخل أسامة محمد فيقول إن الوحدة الصحية تتكون من 6 غرف وملحق بها سكن للأطباء وافتتحت عام 1997بعد 9 سنوات من بنائها وبدأت إحدي الطبيبات القادمة من محافظة أخري العمل بها ولكنها تركت الوحدة قبل مرور عام واحد علي افتتاحها لعدم استطاعتها التأقلم والعيش في القرية التي تعاني من نقص الخدمات ليتم إغلاق الوحدة بعد مغادرتها لعدم رغبة أي طبيب للعمل بها.. وأضاف أنهم لا يعلمون الجهة المسئولة عن اعادة فتح الوحدة الصحية فالخدمات جميعها حائرة بين محافظات الإسكندرية ومطروح والبحيرة حيث تتبع القرية قسم شرطة برج العرب والإنارة والكهرباء للإسكندرية والخدمات لمطروح.. ويضيف محمد نجيب قبل تقسيم قري بنجر السكر بين محافظتي الاسكندرية ومطروح تقدم الأهالي بشكوي للواء محمد الشحات محافظ مطروح السابق حيث قام بإصدار قرار فوري بتشكيل لجنة لإعادة افتتاح الوحدة الصحية الا أن اللجنة اكتفت بعمل معاينة لمبني الوحدة واختفت بعدها ولم ينفذ القرار حتي الآن .. ويشير صابر الدلهماوي أن جارته أصيبت بحالة تسمم وعندما قام الأهالي بنقلها إلي المستشفي المركزي الوحيدة التي تخدم 50 قرية بمنطقة بنجر السكر في حالة سيئة لم نجد طبيبا لإجراء غسيل معوي لها مما استدعي حملها مرة أخري بين الحياة والموت إلي مستشفي برج العرب التي تبعد عشرات الكيلو مترات عن القرية .. وأخيرا يناشد أهالي قرية سيدنا صالح المسئولين بالصحة أن يقوموا باعادة فتح الوحدة الصحية رحمة بأهالي القرية البسطاء.