المصريون عشاق لمصر.. الوطن والأرض، والتاريخ والمستقبل، والأهل والولد، النهر والخير، والأمن والأمان، المحبة والسلام... حالة الغليان التي يعيشها الشارع المصري سياسيا، ويعاني منها أبناء مصر اقتصاديا، وتتسبب في تغيير جوهر الحياة اجتماعيا قد وصلت الي درجة من الحراك ستحدث تغييرا ايجابيا لخير مصر وابناء مصر... وقد استعرضت في ثلاثة مقالات سابقة الحديث عن »الأولويات.. بين التغيير والإصلاح«... وتحديدا في أن هناك أهمية كبري بدءا من الآن أولا: أن نحدد كمجتمع رؤية وأهدافا وأولويات واضحة للعشرين عاما القادمة، وثانيا: أن نشارك ونتفق كمجتمع علي ترتيب هذه الأولويات وكيفية معالجة كل منها من خلال سياسات وبرامج مشروعات واضحة وأن نتعمق أكثر في منهج العمل ولا نقف فقط عند مستوي العناوين، وثالثا: أن ننتقل من التركيز علي الشخص والكرسي، إلي الفريق ونتائج العمل، ورابعا: أن نبني علي ما هو جيد، ونطور ما يجب اصلاحه، وأن نغير كل ما هو سييء وفاسد. وخامسا: أن نصنع المناخ السلمي القادر علي اخراج أفضل ما لدينا كمجتمع وان نحتضن الاختلافات والتوافق لأجل التقدم، وسادسا: أن نتفق علي هدف واضح هو تقدم ونهضة مصر وسعادة المصريين... وأن كلا من مفاهيم »النهضة« و»السعادة« يتطلب نقلة نوعية مما نقوم به حاليا... ولاشك أن في خضم هذا الحراك -وأحيانا كثيرة- العراك السياسي يجب أن نفرق بين المفاهيم التالية: »1« الديموقراطية السليمة والممارسات السياسية المعاصرة في مصر. ونلاحظ أن المسافة مازالت بعيدة للغاية في كافة الأحزاب دون استثناء بين الممارسة الديموقراطية والحديث عنها. »2« التشخيص -التاريخي- للمجتمع للزعامة الفردية والتي عرفها المصريون من عصر الفراعنة بدلا من المفهوم المؤسسي لاختيار الفريق الأفضل من خلال أحزاب وممارسات حزبية منشودة تعرض أفضل ما في المجتمع »مفهوم الفريق المتميز بالبرنامج المتميز«. »3« الهيكل السياسي للمجتمع من حيث اختيار فرق قوية تتنافس وليس فريق واحد قوي وفرق أخري ضعيفة الامكانات أو الفكر أو كلاهما معا.. اليس آن الوقت ان نسعي كمجتمع لبناء ثلاثة احزاب قوية -علي الأقل- تمثل اتجاهات مصرية بتنوع واختلاف وتوافق ولنري أيها الفائز بصوت الشعب وثقته.. وأيها القادر علي تلبية احلامه وطموحاته. »4« بناء القيادات.. لقد آمنت ومارست -ومازلت اؤمن وأمارس -بأن أهم رسالة للإنسان وللمؤسسة وللوطن هو اعداد وبناء القيادات... والاستثمار فيها تعليما وتدريبا؟ اعدادا وتوجيها، حبا وعطاء، رحمة واحتضانا... بالقيادات المستنيرة تتقدم الأمم.. وبالديموقراطيات الحقيقية تحميهم من الإفساد والفساد. »5« بناء الشعب... بالتعليم المتميز الذي يصل بهم الي مصاف قمة دول العالم لأفضل عشر بدلا مما وصلنا اليه من ترتيب بين الدول الي 921 من 431، وبالقضاء علي الأمية تماما في خلال خمس سنوات، وبالرعاية الصحية الجيدة المتكافئة لكل المصريين وفق مفهوم »الخدمة الشاملة« في كل محافظات مصر، وبثقافة التقدم والسلام والوحدة الوطنية والوسطيه الدينية دون تعصب أو تطرف أو حكر فكري. »6« وبحرية للإنسان وحرية للمجتمع وحرية للقلم وحرية للأديان دون استغلال أو إسفاف أو إرهاب. »7« العدل والعدالة وقانون بطبق علي الجميع. »8« تكافؤ للفرص والعدالة اجتماعية. »9« الشفافية والمعلومات وحق المصري أن يعرف. »01« الأمن الاجتماعي والأمن القومي.. وحق الأجيال القادمة في حياة أفضل.. ل»نهضة«.. و»سعادة«. وللحديث بقية.