سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محاولات إخوانية لإعادة »الأزهر« للتأسيسية مرسي والبلتاجي زارا الطيب لاقناعه بإلغاء قرار الإنسحاب
رئيس حزب الحرية والعدالة: ترشيح الشاطر ليس تراجعا في موقف الجماعة
كثف حزب الحرية والعدالة اتصالاته من أجل اقناع الازهر الشريف بالعودة الي الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور الجديد، بعد قرار مجمع البحوث الاسلامية بالاعتذار عن المشاركة في اللجنة لتحفظه علي ما وصفه بتهميش دوره باقتصار تمثيله علي مرشح وحيد للازهر هو الدكتور نصر فريد واصل المفتي الاسبق للجمهورية. قام الدكتور محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة والدكتور محمد البلتاجي ، الامين العام للحزب بزيارة غير معلنة لمشيخة الازهر الشريف أمس، لاقناع الازهر بالعودة للجمعية التأسيسية للدستور وقد استمر اللقاء قرابة الساعة في حضور السفير محمد رفاعة الطهطاوي ، عضو الجمعية التأسيسية والمتحدث السابق باسم الازهر الشريف . أكد د. أحمد الطيب شيخ الأزهر، خلال اللقاء أن قضايا الوطن أمانة في عناق المصريين جميعا باختلاف انتماءاتهم السياسية والفكرية ،مشيرا إلي أهمية تضافر جهود المخلصين من أبناء الوطن من اجل استمرار المسيرة الديمقراطية وقال مرسي عقب اللقاء أن حزب الحرية والعدالة، يؤكد أن دور الأزهر لم يهمش في الجمعية التأسيسية وأنه عرض الموقف الكامل لملابسات تشكيل الجمعية علي شيخ الأزهر، وأعرب عن انه حضر ليؤكد احترامه واحترام حزبه للأزهر الشريف وإمامه الأكبر، لتأكيد أن الأزهر هو المظلة التي يستظل بها المصريون جميعا،وأن دوره وتاريخه ،لا يمكن أن يتجاهله أحد، نافيا وجود أي نية لتهميش الازهر. وأوضح الدكتور محمد البلتاجي الأمين العام لحزب الحرية أن تمثيل الأزهر لم يقتصر علي تمثيل الدكتور نصر فريد واصل، كما تردد ولكن هناك الدكتور محمد عمارة عضو مجمع البحوث الاسلامية ورئيس تحرير مجلة الازهر والدكتور يسري هانئ والدكتور محمد البلتاجي الاستاذان بجامعة الازهر الشريف والدكتور عبد الرحمن البر عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر. واكد البلتاجي أنه تم التاكيد خلال اللقاء ،أنه سيتم الاخذ في الاعتبار وثيقة الازهر الشريف باعتبارها من أوائل الوثائق التي صدرت ومن أفضلها في الدستور الجديد، وأن هذه الوثيقة التي حصلت علي اجماع الكثيرين في مصر وخارجها، تعبر عن استمرار دور الازهر الرائد في العمل الوطني باعتباره يمثل كل المصريين وستكون المرجع الاساسي للدستور. وأضاف البلتاجي في رد علي سؤال هل سيعود الازهر الي التأسيسية:أنهما عرضا وجهة نظر وموقف الحزب علي الامام الاكبر، ويتبقي القرار للازهر الشريف. وعن ترشيح خيرت الشاطر للرئاسة ، باعتباره تراجعا في موقف الاخوان ، الذين سبق أن تعهدوا بعدم ترشيح أحد للرئاسة ،قال محمد مرسي إن هذا الترشيح ، لا يعد تراجعا في موقف الحزب ولكنه ،ترشيح جديد بناء علي معطيات ومقتضيات واقع جديد اختلف وبالتالي كان يجب التعامل معه بطريقة جديدة و حول امكانية تفتيت أصوات الاسلاميين بعد ترشيح المهندس خيرت الشاطر قال مرسي "إن شاء الله لن تفتت الأصوات وسوف تجتمع بإذن الله". وبسؤاله عن قضية ميلشيات الأزهر التي كان متهما فيها خيرت الشاطر المرشح للرئاسة، ان هذه القضية وقع فيها ظلم كبير علي الاخوان و اساءة للازهر فهي صناعة النظام السابق واعلام النظام السابق فكيف يمكن تحويل تدريب للطلاب في جامعتهم وتصويره علي أنه تدريب عسكري واطلاق وصف مضلل عليه هو" الميليشيات" بما لهذه الكلمة من مدلول سلبي واشارة للعنف . وقال السفير محمد رفاعة الطهطاوي، المتحدث السابق باسم الأزهر الشريف، إن الإمام الأكبر أبدي تفهما لما عرضه كل من الدكتور محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة، والدكتور محمد البلتاجي، حيث أعربا عن تقديرهما البالغ للأزهر وشيخه، واتسم اللقاء بالودي، مشيرا إلي أن حزب الحرية والعدالة سينفذ كل مطالب الأزهر، معربين عن حرصهم علي الحفاظ علي استقلال الأزهر ومكانته وتمكينه من أداء رسالته العالمية.