سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غياب الحكومة السورية ومشاركة وفد العمال في افتتاح مؤتمر العمل العربي العربي يطالب بتوفير فرص عمل للشباب والاستفادة من صندوق المشروعات الصغيرة
لقمان: التشغيل له الأولوية ..والمجدلاني: عدم الاستقرار سبب تفاقم البطالة
وزير العمل الفلسطينى أثناء المؤتمر أفتتح الدكتور فتحي فكري وزير القوي العاملة والهجرة أمس مؤتمر العمل العربي المنعقد بالقاهرة خلال الفترة من 1 - 8 أبريل الجاري بعد اعتذار الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء عن الافتتاح بمشاركة 21 وفد عربي ثلاثي (حكومات -عمال- أصحاب أعمال) وقد شهد المؤتمر غياب الوفد الحكومي السوري تنفيذاً لقرارات الجامعة العربية بتعليق نشاطات سوريا فيما حضر فريق العمال السوري جلسات المؤتمر وقد شهد المؤتمر أول تجمع ثنائي مشترك للنقابات المستقلة مع اتحاد عمال مصر حيث جلسا كلاً من الدكتور أحمد عبد الظاهر رئيس الاتحاد بجوار كمال أبو عيطه رئيس اتحاد النقابات المستقلة حيث دار بينهما حديث مطول وأكد أبو عيطه أنه لا يوجد في مصر اتحاد سوي الاتحاد المستقل ويجب حل اتحاد العمال. ومن جانبه أكد الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية علي أهمية اجتماع مؤتمر العمل العربي في دورته ال 39 نظرا للظروف والمتغيرات والتحولات التي تشهدها المنطقة مضيفا أن الأنظار تتجه إلي هذا المؤتمر باعتباره ملتقي لأطراف الإنتاج الثلاثة في الوطن العربي "الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال ". وقال العربي في كلمته أمام المؤتمر الذي بدأ فعالياته أمس بالقاهرة - والتي ألقاها نيابة عنه السفير محمد التو جري الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية بالجامعة العربية - أن المطالب والاحتجاجات التي سادت العديد من الأقطار العربية ارتكزت في البداية علي أوضاع التشغيل المتردية وتفشيه البطالة وتدني الأجور والتهميش وانتشار الفساد وانعدام الحماية الاجتماعية وغياب الإدارة الرشيدة ،مضيفا أن ترهل بعض مؤسسات القطاع العام وعدم اشتراك القطاع الخاص في مسار التنمية بالشكل المطلوب أدي كل ذلك إلي إيجاد نمو غير حقيقي لا يساهم في خلق وظائف لملايين الشباب ،مشيرا إلي أن النمو الاقتصادي الحقيقي هو النمو الذي يخلق الوظائف في جميع المجالات. وأشاد العربي بتقرير المدير العام لمنظمة العمل العربية بعنوان "الحماية الاجتماعية سبيلا للعدالة الاجتماعية وضمانا لجيل المستقبل "،منوها الي ان هذا التقرير الذي تحدث عن الحماية الاجتماعية باعتبارها اداة للعدالة الاجتماعية ،مؤكدا علي ان العلاقة بين الحماية والعدالة الاجتماعية لن تكون ايجابية الا بتنمية اجتماعية سليمة ومتوازنة مع التنمية الاقتصادية . ودعا العربي الجميع لدعم جهود منظمة العمل العربية للعمل بوثيقة العقد العربي للتشغيل والاستراتيجية العربية للتدريب والتعليم المهني والتقني ،مطالبا باتاحة الفرصة امام الشباب العربي لتمكينهم من المشاركة الفعالة في المجتمع ،وتوفير فرص العمل لهم ،مع الاستفادة من المبادرة التي اطلقها امير الكويت الشيخ صباح الاحمد لانشاء صندوق لتمويل الصناعات الصغيرة والمتوسطة للقطاع الخاص برأسمال 2 مليار دولار . وطالب العربي اطراف الانتاج العربية الثلاثة بمزيد من التشاور بينهم وبين الاطراف الاخري الفاعلة وخاصة القطاعات المعنية بالاستثمار والتعليم والتدريب المهني وتنظيمات المجتمع المدني من اجل دعم التعاون العربي في مجالات الاستثمارات البينية وتكريس حرية التبادل التجاري . ومن جانبه أكد أحمد لقمان المدير العام لمنظمة العمل العربية أن قضايا التشغيل والبطالة لها الأولوية في معظم البلدان العربية مضيفاً أن المواطنون أصبحوا أكثر إلحاحا في مطالبهم تشجيعا لمناخ حرية التعبير الذي صاحب ثورات الربيع العربي مشيرا إلي أن الأحداث الجارية زادت من عدد المتعطلين بمقدار الثلث وان تراجع الاستثمار كان من عوامل تفاقم الأزمة . وقال خلال كلمته أمام المؤتمر أن تزايد قضية البطالة والتشغيل نتجت عن استمرار التخبط السياسي في بعض الدول العربية التي تشهد نقلاً للسلطة من المجالس أو الحكومات الانتقالية إلي حكومات رسمية ممثلة ومنتخبة من قبل الشعوب وخاصة بعد سقوط أنظمة الحكم فيها مثل تونس ومصر وليبيا واليمن مما قد يفاقم من مشكلة البطالة وخاصة في حال المماطلة في نقل السلطة أو استمر الاختلاف بين الأحزاب وممثلي الشعوب والقائمين حاليا علي إدارة شئون البلاد وخاصة أن اقتصاديات هذه الدول ما زالت تعاني من استمرار حالة عدم الاستقرار من تبعات التحدي الذي مارسته أنظمة الحكم المستبدة في رفض التغيير والاستجابة للمطالب الشعبية السلمية. وأضاف أن وزارات العمل العربية عليها دور هام في دعم تشغيل الشباب والمشاركة في الحماية من التعطل وتقليل فقر الأسر وإعادة تنظيم سوق العمل وتوفير فرص أفضل لبرامج توطين الوظائف بما يناسب المرحلة الجديدة . وقال أن تفاقم حجم البطالة في الدول العربية وارتفاع نسبتها بين صفوف الشباب العربي بين 15 -24 سنة، والتي تعدُ من أعلي النسب في العالم ويشكلون بالمتوسط ربع مجمل أعداد المتعطلين وان عدد العاطلين يتراوح ما بين 17 إلي 23 مليون عاطل في الوطن العربي ككل. أما مؤشرات البطالة علي مستوي الدول العربية فقد كانت مرتفعة وتزيد عن 33٪ في ثلاثة دول وهي جيبوتي والصومال وموريتانية، وتقل عن 10٪ في تسعة دول وهي الكويت وقطر والإمارات والبحرين والسعودية وعمان وسوريا ر والمغرب، وتتوزع نسب البطالة في باقي الدول بين 12.7٪في مصر وفي الأردن و 21.5٪ في فلسطين. ومن جانبه أكد المهندس عادل بن محمد الفقيه وزير العمل السعودي ورئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية أن المؤتمر يعقد هذا العام في ظل ظروف دولية وإقليمية بالغة الصعوبة تزداد فيها أهمية الحوار الاجتماعي والتكامل الاقتصادي لمواجهة تحديات هي من صميم اهتمامات منظمة العمل العربية . وأكد الدكتور أحمد مجدلاني وزير العمل الفلسطيني ورئيس المؤتمر أن عدم الاستقرار السياسي والأمني في بعض الدول العربية يساعد في تعقد وتفاقم أزمة البطالة في هذه البلدان مما يمثل ضغوطا شديدة علي أسواق العمل وقال إن إسرائيل تواصل إجراءاتها التعسفية واعتداءاتها السافرة علي الشعب الفلسطيني بكل فئاته وتواصل انتهاكاتها المستمرة لكل الموارد الفلسطينية سواء كانت بشرية أو اقتصادية ضاربة عرض الحائط بكل المواثيق والقوانين الدولية التي تفرض علي سلطة الاحتلال عدم المساس بموارد الأراضي الواقعة تحت احتلالها .