هىلارى كلىنتون تصافح نبىل العربى خلال مؤتمر »أصدقاء سورىا« باسطنبول اعترف مؤتمر "اصدقاء الشعب السوري" الذي انعقد في اسطنبول أمس ب (المجلس الوطني السوري) المعارض "ممثلا شرعيا" للسوريين، ودعا البيان الختامي للمؤتمر الذي شارك فيه ممثلون عن 74 دولة وغياب موسكو والصين وايران المبعوث العربي والدولي كوفي عنان الي تحديد جدول زمني للخطوات المقبلة في مهمته بما في ذلك العودة الي مجلس الأمن. وجاء ذلك قبل اطلاع عنان مجلس الأمن اليوم علي رؤيته لسير مهمته التي تدعو من بين امور اخري علي سحب القوات العسكرية من المدن ووقف اعمال العنف والسماح بدخول مساعدات انسانية وبدء الحوار حول المرحلية الانتقالية. من جهته، دعا الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي المشاركين في المؤتمر الي تبني "قرار ملزم عن مجلس الامن تحت الفصل السابع يقضي بوقف جميع اعمال العنف فورا بشكل متزامن من الجميع"في سوريا. ويسمح الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة للمنظمة الدولية باستخدام القوة من اجل وضع القرارات الدولية موضع التنفيذ. في غضون ذلك، اعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان خلال المؤتمر امس ان الاسرة الدولية "لن يكون امامها خيار سوي دعم حق السوريين في الدفاع المشروع عن انفسهم" اذا لم يتحرك مجلس الامن . وقال ان انقرة لن تدعم اي خطة تسمح ببقاء النظام السوري، داعيا المجتمع الدولي الي "الانتقال الي العمل" وايجاد اليات تنفيذية لحل الازمة. واعتبر اردوغان ان كل خطة ليس لديها جدول زمني "ستشجع النظام علي مواصلة اعمال العنف". وندد بما اسماه "اعدام جماعي" تقوم به قوات النظام في حق السوريين. من جانبه، أعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس انه من المقرر انشاء مجموعة عمل من اجل تنسيق العقوبات علي النظام السوري مشيرا الي انها ستجتمع في باريس خلال اسبوعين. من جهته، طالب رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون المجتمع الدولي ب"تحمل مسئولياته"وطالبه بالتزام دولي باعادة اعمار سوريا بعد سقوط النظام المحتم". واكد أن المعارضة السورية تخطت تشرذمها من خلال برنامج اتفقت عليه خلال الاسبوع الجاري. واعلن "تخصيص رواتب ثابتة" لعناصر (الجيش السوري الحر) الذي يضم عسكريين منشقين. في حين قال مصدر مشارك في المؤتمر رفض الكشف عن هويته ان ثلاث او اربع دول خليجية ستدفع ملايين الدولارات شهريا لتمويل الرواتب. في الوقت نفسه، حذرت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الحكومة السورية أمس من "عواقب وخيمة" في حال استمرار "قتل المواطنين". واوضحت أن بلادها تزود المعارضة المدنية السورية بمعدات اتصالات وتبحث مع شركائها الدوليين افضل طرق لتوسيع هذا الدعم. وحثت المعارضة علي وضع "خطة عمل سياسي". واعلنت مساعدة انسانية لسوريا بقيمة 12 مليون دولار . وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج ان تلكؤ الرئيس السوري بشار الاسد في تنفيذ خطة عنان سيؤدي الي مزيد من الضغط عليه في مجلس الامن وربما زيادة تمويل الحكومات الاجنبية للمعارضة السورية. في المقابل، رأت الصحف السورية امس ان ما وصفته بمؤتمر "اعداء سوريا" يرمي الي ضرب مبادرة عنان وتحدثت عن دور للسعودية وقطر في "تاجيج" الازمة في البلاد. من جهة اخري، رأي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي امس ان النظام السوري "لن يسقط"، محذرا من ان محاولة اسقاطه بالقوة ستؤدي الي "ازمة تراكمية في المنطقة". علي صعيد اخر، استخدمت الشرطة التركية امس الغازات المسيلة للدموع لتفريق متظاهرين مؤيدين للنظام السوري كانوا ينددون بعقد المؤتمر. ميدانيا، أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل سبعة عشرة شخصا بيأمس خلال اعمال عنف متفرقة في سوريا.