جامعات القاهرة وحلوان وعين شمس تحولت الي مناطق ملتهبة وساحات مفتوحة للمواجهات ، صراع وقتال وجرحي وسيارات إسعاف ومظاهرات واقتحامات واشتباكات بين الامن والطلاب وبين الامن وبلطجية وبين البلطجية والطلاب. أمن جامعة حلوان يتظاهرطلبا للنجدة لاقتحام بلطجية الجامعة، والعاملون بطب قصر العيني يحتجون علي اقتحام الشرطة العسكرية الكلية وعنابر المرضي والضحايا ثلاث والقبض علي اثنين. وفي جامعة عين شمس مشاجرة بالشوم بين الطلاب المنتمين للائتلافات الثورية وعمال الصيانة بالمدينة الجامعية لانتحال طالب صفة طالب آخر، للبقاء في المدينة والنتيجة إصابة خمسة طلاب بجروح.. ونظم أحرار عين شمس وأنصار سقراط للحريات والاشتراكيون الثوريون وقفة احتجاجية أمام قصر الزعفران، اعتراضا علي الانتخابات بلائحة أمن الدولة. . أما التحالف الديمقراطي الشعبي، واتحاد طلاب القاهرة، والجامعة الأمريكية، وجامعة النيل واتحاد طلاب مصر، وطلاب حركة 6 أبريل وحقنا وتحرير ومقاومة وثوار الجامعة الألمانية فقد أصدروا بيانا أدانوا فيه تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور واختيار الطالب المراكبي عضو جماعة الإخوان لتمثيل الطلاب في اللجنة. هذا الكم الهائل من التقارير الملتهبة حصلنا عليها في غرفة أخبار قسم التعليم يوم الأربعاء الماضي فقط، اختلط فيها الحق بالباطل وكتابة الدستور بالبلطجة والدعاية بالانتهازية، وأنا لست ضد الاعتصامات والاحتجاجات والمطالبة والتشبث بالحرية، فبناء المستقبل لا يتحقق بتمنيات الشباب ولابد أن تؤخذ الدنيا غلابا، ولكن وحشتنا أخبار التعلم والدرس والابتكار والامتحانات والوزارة والتصريحات ،حتي كدنا نتساءل: هل ننظم وقفة احتجاجية شعارها يا تعليم فينك فينك هموم الدولة بينا وبينك؟!