سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الوزراء الاسرائيلي يفرض شروطا تعجيزية لتحقيق السلام ! نتنياهو يطالب بالاعتراف بيهودية الدولة العبرية ونزع سلاح الدولة الفلسطينية المستقبلية وإسقاط حقوق اللاجئين
أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية وجعل الدولة الفلسطينية المستقبلية منزوعة السلاح هما "العنصران الأساسيان" للتوصل إلي السلام. جاءت تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي ، لصحيفة لوفيجارو الفرنسية امس قبيل توجهه الي باريس في زيارة بمناسبة انضمام إسرائيل إلي منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. وقال نتنياهو ان "العنصر الأول هو أن يقبل شريك فلسطيني الاعتراف بالدولة اليهودية، وهذا يعني إنهاء أية مطالب مستقبلية وأن يتم توطين اللاجئين الفلسطينيين خارج حدود إسرائيل". وأضاف ان "العنصر الثاني هو أن تكون هذه الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح". وشدد نتنياهو علي ضرورة الانتقال بسرعة الي مفاوضات مباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين بدلا من المفاوضات غير المباشرة التي بدأت منذ مطلع الشهري قال في باريس عقب لقائه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اننا ملتزمون بجهود سلام. حاليا في مباحثات غير مباشرة ونريد المضي في اسرع وقت ممكن نحو مباحثات مباشرة لان المشاكل التي نواجهها مع الفلسطينيين لا يمكن حلها إلا بالجلوس حول الطاولة نفسها. وفي غضون ذلك، صرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس بانه سيؤكد ان الفلسطينيين ملتزمون بتحقيق السلام خلال لقائه المرتقب مع الرئيس الامريكي باراك اوباما في البيت الابيض والذي لم يتحدد موعده بعد. وقال عباس الذي يقوم بزيارة الي ماليزيا منذ ثلاثة ايام انه سيناقش مع اوباما ايضا قضايا الامن وحدود الدولة الفلسطينة المستقبلية والتي يتم التركيز عليها في المحادثات غير المباشرة مع الاسرائيليين. واضاف عباس عقب لقائه رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزق ان الفلسطينيين ملتزمون بتحقيق السلام عبر المفاوضات وسنري مايحدث خلال الايام القادمة. وكان اوباما قد دعا عباس ونتنياهو لزيارة واشنطن لمناقشة اخر تطورات المحادثات غير المباشرة بين الجانبين، ومن المقرر ان يلتقي اوباما نتنياهو الثلاثاء القادم في البيت الابيض. من ناحية اخري، أنهت البحرية الإسرائيلية الاستعدادات لاعتراض "أسطول الحرية" الذي يضم ثماني سفن متجهة إلي غزة لمحاولة كسر الحصار الذي تفرضه دولة الاحتلال علي القطاع منذ عام 2007. وقال مصدر عسكري اسرائيلي إنه في حال رفضت السفن العودة فسيتم اعتراضها وجرها إلي ميناء إسرائيلي حيث سيتم استجواب الناشطين علي متنها ثم إعادتهم إلي بلادهم. وبعد الاعتراض "سيتم نقل الحمولة إلي غزة عبر المعابر البرية" بين إسرائيل والقطاع. وأضاف المصدر أن قائد البحرية الأميرال البحري إليعازر ماروم "أعطي الأمر إلي القوات البحرية للتحرك بكثير من الدقة وتجنب الاستفزاز". وانطلقت السفن من أيرلندا واليونان وتركيا والسويد قبل أيام وعلي متنها 500 شخص، ويفترض أن تلتقي قبالة ليماسول، في مياه قبرص، قبل التوجه إلي غزة، وتأمل حركة "غزة الحرة" التي تنظم الاسطول أن يصل القطاع غدا. وعلي صعيد اخر، ذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية ان القوات الجوية في الجيش الاسرائيلي ستجري مناورات مشتركة مع قوات يونانية خلال الفترة المقبلة.