732 شخصا تم ترشيحهم حتي الان للمنافسة علي جائزة نوبل في فروعها الخمسة "الطب والكيمياء والفيزياء والاداب والسلام"، ومن المنتظر ان تعلن نتائجها في اكتوبر القادم قبل توزيعها في العاشر من ديسمبر، ومن المعروف ان الجائزة التي اوصي بها مخترع الديناميت الفريد نوبل تكفيرا عن اختراعه الذي ساهم في صناعة الاسلحة المدمرة للبشرية، بدأت انطلاقتها الاولي عام 1901 بالاكاديمية الملكية الموسيقية في مدينة استكهولم، ومن شروطها الاساسية ألا يتم الترشيح لنيلها إلا للأشخاص الذين مازالوا علي قيد الحياة، وهناك عباقرة في مجالات فروع الجائزة لم يحصلوا عليها لرحيلهم عن الدنيا قبل تأسيس الجائزة، أو لأنهم رحلوا قبل ان يحصلوا علي الجائزة بعد تأسيسها في سياق ما هو موجه لجائزة نوبل من انتقادات تزعم ان نيلها يكون وراءه في احيان كثيرة توجهات سياسية أو عدم حيادية ! المهم الان ان ترشيحات الجائزة دخل عليها هذا العام عنصر جديد لو تم الاخذ به فالامر يتطلب إدخال تعديلات اساسية علي لائحة الجائزة التي تمنح للأشخاص ولم يسبق منحها لجهات اعتبارية، فقد ذكرت شبكة "سي ان ان" الاخبارية أن ادراج شبكة الانترنت ضمن المرشحين للفوز بالجائزة هذا العام جاء بدعم من عدد كبير من المواقع الإلكترونية، ضمن حملة قادتها "وايرد ماجازين" في إيطاليا. وقالت الجهات الداعمة لترشيح الانترنت إن الشبكة كان لها الكثير من الأدوار الإنسانية، لأنها ساعدت علي جمع التبرعات ولم شمل العائلات بعد زلزال هايتي الأخير، دون إغفال دورها السياسي الذي برز عبر استخدامها للدعوة إلي المظاهرات ونقل وقائع الأحداث التي أعقبت الانتخابات الرئاسية الإيرانية، كما أدت الشبكة دوراً بارزاً في تعزيز الحوار بين مختلف المكونات المجتمعية من خلال المواقع المخصصة للدردشة والتواصل والنقاش . لكن البعض يعارض الترشيح علي اعتبار ان الانترنت اصبحت وسيلة لتسهيل أمور غير أخلاقية، مثل دعارة الأطفال والإباحية،غير أن المدافعين عن الفكرة قالوا إن الشبكة مجرد أداة، وهي غير مسئولة عن الأمور التي يضعها الناس عليها، ولا يجب بالتالي تحميلها المسئولية عن هذه القضايا الشائنة، لو تم التغاضي عن خلافات المؤيدين والمعترضين للترشيح، تبقي في النهاية لائحة الجائزة التي لا تمنح ل"شيء" لأن نيلها مخصص للبشر، ولهذا انتشرت علي المواقع الإلكترونية ترجيحات طريفة حول الجهة التي من الممكن ان تتسلم الجائزة لأن شبكة الانترنت لا يملكها أحد، المشكلة من الممكن التغلب عليها في حال وافقت لجنة الجائزة علي منحها لأول مرة ل " شيء " أو لجهة اعتبارية، لأن هناك عددا لا بأس به من الاسماء لأشخاص لهم كل التقدير والاحترام لأنهم لعبوا دورا كبيرا في تطوير ونمو الشبكة، وعلي رأس هؤلاء لاري روبرت، وان كنت ارشح بيل جيتس الذي تبرع بثروته للمشاريع الخيرية وأبقي علي جزء يسير منها للعيش حياة كريمة.