خالد جبر ضاعت علي أنور البلكيمي! احلام كثيرة.. كرسي البرلمان.. واإمامة المسجد.. وحب الناس.. والأهم هو انفه الكبير الذي تضايق منه فقرر ان يصغره رغم انه كان سبب سعده وسبب شهرته. أنف البلكيمي مرمغة في الوحل.. قصم ظهره.. ودمر صورته.. تماما مثلما مرمغت الحكومة انوفنا في الوحل بما فعلته في قضية التمويل.. لا أقصد فقط الافراج عنهم والسماح بخروجهم بهذه الطريقة المهينة ولكن أعني ما سبق ذلك من اجراءات وتصريحات وكلام يؤكد ان كل مسئول ومتورط في تلك القضية هو جاهل وساذج وخائن.. ويستحق أشد العقاب.. نعود الي البلكيمي.. والذي ورط نفسه ولم يورطه احد.. ادعي سيناريو ساذجا وغبيا واختلق قصة وهمية ليداري محاولته لتجميل نفسه.. ربما خاف من الفضيحة.. فاستحق كل ما جري له غير مأسوف عليه.. ولكن هناك ملاحظات. أولا.. لابد ان نفهم ان تصرف البلكيمي هذا هو تصرف شخصي. ويجب يمتد الي كل اعضاء البرلمان.. أو كل نواب حزب النور.. أو كل ائمة المساجد والسلفيين واصحاب الذقون.. يجب ألا ننجرف في هذا التعميم لأنه خطأ. مثلما انجرفنا في اتهام بورسعيد كلها في جريمة ارتكبها عدد من ابنائها مازلنا ننتظر القصاص منهم. ثانيا.. فإننا نحيي الاستجابة السريعة لحزب النور الذي قرر فصله من الحزب والبدء في اجراءات فصله من البرلمان.. وهذا يؤكد ان الحزب لا يداري علي اعضائه المخطئين بعكس ما كنا نراه من قبل من اعتبار ادانة نائب واحد اهانة للحزب كله. ثالثا.. فعلي كل النواب الذين يجلسون اليوم في البرلمان ان يدركوا.. ان الحصانة لن تنفعهم.. وان عضوية البرلمان لن تزيدهم.. وان عليهم ان يزيدوها عزا وشرفا وصدقا.. وان يكونوا خداما للشعب وليسوا أسيادا عليهم.. وان انوفهم حتي لو كانت كبيرة وضخمة وتحتاج الي عمليات تجميل لن تكون أعلي من أانوف الشعب التي تشم رائحة كل من يخطئ.. لا فرق بين أنف البلكيمي وانف الجنزوري.