أقام الطالبان حسن عثمان وعمرو عبد الوهاب دعوي قضائية بمحكمة القضاء الإداري ضد قرار الجامعة الألمانية بفصلهما لتظاهرهما داخل الجامعة ضد المجلس العسكري. وقال عمرو ان قرار المجلس التأديبي غير قانوني ولم يتم التحقيق معهما وقرار الفصل جاء تعسفيا. انا مع هؤلاء الطلاب فمن حقهم مقاضاة الجامعة، لكني ضد أن يسارع عدد من أعضاء مجلس الشعب بتقديم طلبات إحاطة لوزير التعليم العالي الذي ناضل الطلاب ونحن معهم قبل شهور لمنع تدخله في استقلالية الجامعات، فليس من حقه إعادة الطلبة المفصولين خاصة والقضية رفعت للقضاء، وهو ما يجب أن يحترمه ويحافظ عليه النواب ويقدموا طلبات الإحاطة عند الاخلال به، ومعني أن يتدخل الوزير لإعادة طلاب مفصولين فمن حقه أيضا التدخل لفصل طلاب ليسوا علي مزاجه أو عبروا عن آراء مغايرة لسياسة حكومته، كما كان يحدث في الماضي حين كان يتم التنكيل بالمعارضين بواسطة الأمن وموافقة الوزير. في السنة الأولي من الديموقراطية الدرس موجه للجميع، كيف يعبر الطلاب عن الرأي في وقته ومكانه دون ضرر لمن يخالفوننا في قاعات الدرس ،وكيف نحترم اللجوء للقضاء،ولم يستفزني الابتزاز التليفزيوني للطلاب والتناول غير المحمود للقضية ،لكن الذي أزعجني ويجب أن يزعج مصر كلها هو هرولة طلبات الإحاطة للمزايدة من بعض الأعضاء لتضرب الاستقلالية في مقتل، وتدعو الوزير للتدخل، دون مراعاة لحرمة القضية ولا قداسة القضاء، أم هل ذهبت دعوات الاستقلال التام الي الموت الزؤام ؟!