ليس من وصف لما سوف يقوم به منير فخري عبدالنور وزير السياحة والوفد المرافق له من وزارة السياحة وقطاع الاعمال السياحي سوي أنها مهمة صعبة للغاية.. ولسوف يكون الغطاء لهذه المهمة.. احتفال البورصة هذا العام بشراكة مصر في فعالياتها. ان الرسالة التي ينوي الوفد المصري تبنيها سوف تكون لديها الفرصة للانتشار بطول ألمانيا وعرضها من خلال أجهزة الاعلام. في نفس الوقت فأنها سوف تكون ماثلة أمام كل العالم من خلال وفود 081 دولة وعشرات الآلاف من المهنيين المشاركين ورجال الصحافة والاعلام. لاجدال ان مستقبل السياحة صناعة الامل وفي ظل الظروف السلبية وغموض الرؤي التي عانت منهما طوال ال 51 شهرا الماضية سوف تكون محورا للقاءات مكثفة تتوافق مع التواجد المصري البارز في برلين. الرسالة المصرية سوف تتركز علي طمأنة العالم تجاه السياحة في مصر. ان مضمونها يجب ان يتسم بالمسئولية الوطنية باعتبار ان عائد هذا النشاط يعد ركيزة اساسية لهذه الصناعة من خلال امكاناتها الحضارية والتراثية والتاريخية والطبيعية.. لابد من استثمار نظرة العالم إلي مصر التي تتسم بالتميز والانفرادية باعتبارها البداية لحضارة الدنيا.. هذا العالم يعلم ويدرك ان الدولة المصرية تمتلك ثلثي الاثار التي تحكي تاريخ الحضارة الانسانية منذ آلاف السنين. ان أهم ما سوف يساعد الوزير عبدالنور في الحصول علي تجاوب هذا الحدث العالمي.. مع رسالة مصر.. هذان العنصران الاساسيان: طبيعة الشعب المصري المضيافة التي تحيط السياح بكل الرعاية والحماية وهو الامر الذي عكسته احداث ثورة 52 يناير التي لم تشهد أي تعامل سلبي مع أي سائح بصفته السياحية منذ قيامها. القبول والتصديق لما اعلنته القوي الاسلامية الحاصلة علي الغالبية في الانتخابات البرلمانية بأن السياحة سوف تلقي كل الاهتمام والحرص علي انطلاقها وان حريات السياح مكفولة تماما علي اساس عدم المساس بالقيم والاخلاقيات المصرية. الضمان لهذه السياسة هو ما حققته وما سوف تحققه السياحة لمصر وللمواطن سواء من ناحية دخل العملات الحرة التي تحتاجها لسد احتياجات ومستلزمات الانتاج بالاضافة إلي فرص العمل التي تقوم بتوفيرها مساهمة في القضاء علي البطالة التي تعد أخطر مشكلة اجتماعية تواجه مصر - الثورة. وحتي ندرك أهمية بورصة برلين لدعم ومساعدة صناعة الامل عالميا فان البيانات المعلنة تقول إن هناك اكثر من 7 آلاف إعلامي من مختلف انحاء العالم سوف يقومون بتغطية احداث الايام الخمسة التي تستغرقها من يوم 5 وحتي 11 مارس الحالي. كما سوف يشارك في معرضها اكثر من 01 آلاف عارض من 081 دولة. كما سوف يعقد علي هامش اعمال البورصة 061 مؤتمرا صحفيا تتناول صناعة السياحة من كل جوانبها بالاضافة الي الامكانات السياحية المتوافرة في مصر وفي دول العالم. وبمناسبة ان مصر ستكون الشريك الرسمي لبورصة برلين في هذه الدورة فانها سوف تحتل صالة كاملة تقام فيها اجنحة لهيئة تنشيط السياحة ول 89 شركة سياحية وفندقية وبعض محافظات مصر السياحية بالاضافة إلي ممثلين للغرفة الالمانية المصرية للصناعة والتجارة. وسوف يكون مفتاح الحياة عند القدماء المصريين شعار المشاركة المصرية في بورصة برلين باعتباره رمزا مصريا قديما يماثل رمز ألمانيا »دب برلين«. من ناحية أخري سوف يتم اطلاق الخيال لمجموعة من الفنانين المصريين لإبهار العالم بلوحات عن مصر الحديثة. يضاف إلي ذلك عروض للفلكلور المصري الشعبي وعروض للفن الحديث بالاضافة الي ما سوف تقدمه فرقة الإنشاد الدولي المصرية التي ستقدم رسالة سلام تعكس حوارا للثقافات والفنون. ومع كل هذه الانشطة المصاحبة للتواجد المصري في بورصة برلين التي تبدأ يوم الثلاثاء 6 مارس يأتي برنامج وزير السياحة حيث يشارك في المؤتمر الصحفي الدولي الذي سيتم فيه تقديم مصر كضيف شرف وشريك رسمي في دورة هذا العام. سوف يتم التركيز في هذا المؤتمر علي مصر كمقصد سياحي فريد وعلي توافر الامان للسياح خلال برامجهم السياحية. وفي المساء يتم الافتتاح الرسمي للبورصة وسط حضور يتجاوز ال 4 آلاف شخص من بينهم مجموعة كبيرة من الشخصيات العامة والوزراء ورجال الاعلام يوجه لهم الوزير كلمة عن مصر وثورتها وامكاناتها السياحية. في اليوم التالي يقوم الوزير ومعه عمدة مدينة برلين بافتتاح البورصة يكون بدايته جولة تفقدية للجناح المصري وتتوالي بعد ذلك لقاءات الوزير الصحفية والمهنية التي تركز علي استعداد مصر لاستقبال سياح العالم بكل الحب وكرم الضيافة. وقبل التوجه الي برلين التقي الوزير بالسياحيين والفندقيين اعضاء الوفد المصري المشارك في بورصة برلين. اكد ان مستقبل السياحة بمصر مرهون بنجاح هذه المشاركة وأن الهدف الذي يتم التخطيط له هو الوصول بعدد السياح الي 30 مليون سائح عام 2017 مطالبا بالتركيز علي الاسواق الجديدة. وقال توفيق كمال رئيس غرفة الفنادق إننا يجب ان نكون مستعدين لعودة السياحة بعد استعادتها لعافيتها.