ساد الارتياح بين أعضاء الجمعية العمومية لاتحاد الكرة بعد القرار المهم والجرئ الذي أسفر عنه الاجتماع غير العادي الذي عقد بمقر الاتحاد أمس الاول وحضره 43 ممثلا من الاندية التابعة للجمعية، بتحديد يومي 18 و 19 مارس القادم لانعقاد الاجتماع غير العادي الخاص بمناقشة التعديلات الجديدة بلائحة النظام الاساسي وهي التعديلات التي سيتم ارسالها للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لاعتمادها والعمل بها في الفترة المقبلة.. وكانت الفترة الماضية السابقة لاجتماع أمس الاول قد شهدت حالة من الشد والجذب والخلاف بين أعضاء الجمعية العمومية وأعضاء اللجنة المسئولة عن ادارة شئون الجبلاية بعد أن رفضت اللجنة الاستجابة لطلب الاعضاء بالدعوة لاجتماع غير عادي، وراحت اللجنة تؤجل وتسوف وتخترع الاعذار والمبررات أملا في أن يصيب الجمعية العمومية الملل أو تنجح اللجنة في التأجيل الي الموعد الذي تريده بعد 30 يونيو القادم لتكون قد اعتمدت الميزانية الختامية وأغلق الملف المالي عن الفترة الماضية بحلوه ومره.. ولم يكن مصدر ارتياح الجمعية العمومية هو اقتناص موعد رسمي لعقد الجمعية العمومية غير العادية واعتماد البنود الجديدة للائحة، انما الارتياح سببه فيما هو مترتب علي هذا الاجتماع من مكاسب ومغانم، ولعل أهمها علي الاطلاق أن الجمعية العمومية ستكون وقتها قادرة علي الدعوة لاجتماع غير عادي آخر يتم من خلاله انتخاب مجلس ادارة جديد يتولي المهمة في الفترة الزمنية المتبقية من دورة المجلس السابق الذي أجبر علي الاستقالة والرحيل من الجبلاية في أعقاب أحداث ستاد بورسعيد.. واجراء الانتخابات واختيار مجلس ادارة جديد هو العملية الاهم والاكبر لدي أعضاء الجمعية العمومية لأنها وببساطة شديدة ستخلص الاتحاد والكرة المصرية من كل أفراد الحرس القديم الذين يتوقع وبنسبة كبيرة ابتعادهم عن هذه الانتخابات، ليس هذا فحسب بل أن المجلس الانتقالي الذي ستفرز عنه هذه الانتخابات سيتمكن من كشف كل المخالفات الموجودة في عهد المجلس السابق، وتلك رغبة لن يكون هدفها التطهير فقط ، وانما ربما يكون وازعها رد الاعتبار من مسئولين بأعينهم ممن أهانوا بعض أعضاء الجمعية العمومية بالاساءة اليهم والتهكم عليهم واتهامهم الدائم بالرغبة في الظهور التليفزيوني .