أوصي المشاركون في ندوة "نهر النيل وتحديات المستقبل" بضرورة إعادة النظر في أسلوب إدارة الموارد المائية بجميع مستوياتها وتغيير الثقافة المتبعة في استخدام مياه النيل من ثقافة الوفرة والمجانية إلي ثقافة الترشيد المائي حفاظا علي مياه النيل.. وطالب المشاركون في الندوة والتي نظمتها جامعة الأسكندرية بمقر المدينة الجامعية بسموحة بمشاركة نخبة من أساتذة كلية الزراعة بجامعة الأسكندرية بضرورة البحث عن مصادر مياه جوفية لتكون نواة لإنشاء مجتمعات عمرانية جديدة، والعمل علي استخدام الأساليب العلمية في تحلية المياه ودراسة إمكانية إعادة تدوير المياه المستخدمة.. كما أوصي المشاركون باستنباط أنواع جديدة من المحاصيل الزراعية ذات الاحتياجات المائية القليلة ، مؤكدين علي ضرورة التفكير الجدي في التعاون الكامل مع دول منابع النيل لتنمية مصادر المياه والتوسع في حصاد الأمطار والاستفادة منها في الزراعة وإدراك أننا جميعا شركاء في النيل.. وقد أوصوا أيضا بإعادة النظر في مشروع توشكي وتحويله إلي زراعات تستخدم الري بالتنقيط والرش .. حيث كان المخطط إمداده ب 5ر5 مليار متر مكعب من المياه وهو ما يتعذر الوفاء به في الوقت الحاضر.ومن جانبه، أوصي نائب رئيس جامعة الأسكندرية وأستاذ القانون الدكتور عكاشة عبدالعال في كلمته خلال الندوة بضرورة تمسك مصر بتنفيذ ما ورد في الاتفاقيات الدولية الخاصة بنهر النيل حيث اعترفت العديد من هذه الاتفاقيات بالحقوق التاريخية والطبيعية والمكتسبة لمصر في مياهه.. وقال إنه إذا كان هناك ثمة تغيير بخصوص إيراد نهر النيل فيجب أن يكون في الموارد الجديدة لهذا النهر إذا تم الاتفاق بين دول مجراه علي زيادة موارده الحالية عن طريق منع هدر مياهه أو القيام بإصلاحات أو مشروعات تزيد من موارده المائية وتأخذ في الاعتبار القواعد القانونية الدولية واجبة الاتباع في تحديد حصص الدول الواقعة علي مجري النهر.. وقد شارك في الندوة نخبة من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأسكندرية وطلاب كليات الجامعة والمعنيين بقضية حوض النيل بالأسكندرية.