أصدرت هيئة المواصلات فواتير التليفون بعد إضافة مبلغ خمسة وعشرين قرشا »ربع جنيه« لحساب مشروع العشوائيات.. الفكرة جيدة.. ولكن المبلغ ضئيل.. فهذه الفاتورة تصدر كل 3 شهور بمعني ان كل مشترك يتحمل حوالي 8 قروش كل شهر مساهمة منه في حل أكبر مشكلة يعاني منها المجتمع المصري والذي يشكل خطورة علي أمن وأمان مصر حيث يعيش في العشوائيات أكثر من 02 مليون مواطن يعيشون تحت خط الفقر ويحتاجون للمساعدة في توفير مجتمع جديد لهم يحفظ عليهم إنسانيتهم ويحميهم ويحمي المجتمع من الانحراف وانتشار الجريمة بين أفراد هذه البؤر التي يخرج من بينها أغلب الجرائم والبلطجة.. ويضاف هذا المبلغ البسيط إلي الجهود العديدة التي خرجت تنادي بانقاذ هؤلاء المواطنين والمجتمع المصري من عواقب الانحراف وتوفير حياة كريمة لهم.. ونقلهم إلي حياة معقولة تحفظ عليهم إنسانيتهم.. ولا أعتقد ان أي مالك »لخط تليفون« يتأخر أو يرفض اضافة مبلغ معقول يدفعه عن رضا كامل للمساهمة في المشروع.. فلماذا لايكون هذا المبلغ خمسة جنيهات.. أو علي الأقل جنيها واحدا يدفع كل 3 شهور ويتم جمع مبالغ معقولة تساهم مع الجهود التي يبذلها أهل الخير ومساعدة الدولة في النهوض بهذا العدد الكبير من الفقراء في العشوائيات.. فلا أحد من كل المصريين يرفض بعد الثورة في المشاركة مع الحكومة في هذه المشروعات الخيرية المهمة.. وأذكر الجميع مثلا.. بأننا ندفع كل شهر مع فاتورة الكهرباء ما بين خمسة و8 جنيهات تحت حساب جمع القمامة من الشوارع.. والتي لم تجمع حتي الآن.. ونحن ندفع كل شهر هذا المبلغ راضين علي أمل أن تجمع القمامة.. وأذكر ايضا أننا كنا لسنوات مضت.. ندفع علي كل فاتورة شراء لأي سلعة مبالغ كبيرة تحت »بند معونة الشتاء« وذهبت كل هذه المبالغ إلي حيث لا ندري ولم تحقق الغرض من جمعها.. شعب مصر مستعد للمساهمة وبجدية تامة في كل مشروع يجلب الخير للفقراء والمحتاجين فلماذا لا نرفع مبلغ فاتورة التليفون علي الأقل جنيها أو أكثر.. وهو مبلغ بسيط والكل قادر علي سداده..!!