»ميدان التحرير « والذي عرف علي مستوي العالم بميدان الحرية والكرامه فبعد ان كان رمزا للثورة المصرية بمفردها تحول الي رمز لجميع ثورات الربيع العربي فليس غريبا علي مصر "ام الدنيا" التي تقف بجوار الدول العربية وقت الازدهار ان تقف بكل قوة بجوارها وقت الازمات فقد فتحت مصر ذراعيها بميدان التحرير لجميع الجاليات العربية بالقاهرة التي خرجت علي انظمتها الفاسدة فبعد ان احتضنت الثورة اليمينة ومن بعدها الثورة الليبية .. اصبح الميدان الان مركز للثورة السورية فلقد اقامت الجاليه السورية بالقاهرة خيمة للثوارالسوريين بميدان التحرير بالقرب من جامعة الدول العربية معلقين العديد من صور الشهداء والمصابين وصورا للانتهاكات التي يمارسها النظام السوري ضد شعبه الذي طالب بحريته وكرامته بمظاهرات سلمية والتي رد عليها النظام الاسدي بالسلاح والقتل .. الخيمة تعتبر معرضا ومتحفا للثورة السورية فعندما تقع قدميك علي ابواب الخيمة تجد علي يمينك مجموعه من الصور التي تظهر مدي الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب السوري حتي الاطفال لم يسلموا من بطش نظام الأسد وذلك من خلال صورة كبيرة تتوسط معرض الصور لطفله فقدت نور عينيها واخري لطفلة تعبر عن الفاجعة التي تعرضت لها بعد ان بطشت قوات الاسد بمنزلها وحرمتها من حنان ابويها وهي لم تتعد العاشرة من عمرها .. وعلي يسار الخيمة تجد لافتة كبيرة كتب عليها " يسقط سفاك الدماء " وصورة كبيرة مرسومة للرئيس بشار الاسد تخرج منه قرون تشبهه بالشيطان .. كما تري عددا كبيرا من صور الشهداء و المصابين معلقة كلوحة شرف تخليدا لذكري الشهداء وتكريما للمصابين وتجد في منتصف الخيمة نموذجا كبيرا لميدان الساعة بمدينة حماة السورية داخل الخيمة.. واصبحت الخيمة مركزا للثورة السورية لتخرج منها البيانات الثورية و تمارس من خلالها الضغوط علي جامعة الدول العربية ويعقد فيها الاجتماعات بين ائتلافات الثورة السورية وعقد المؤتمرات الصحفية واعلان بيانات وطلبات الثوار السوريون. ويقول احمد حمودي عضو تنسيقية الثورة السورية بالقاهرة ان الشعب السوري يتعرض لمذابح حقيقية لا تفرق بين طفل وشاب وشيخ وخاصة مدينتي حماة وحمص التي يتم قصفها كل ليلة بالاسلحة الثقيلة والمدافع التي يستخدمها النظام الاسدي لفض المظاهرات السلمية .. واننا اتخذنا من ميدان التحرير مقرا لنا لانه ميدان الحرية والكرامة ومصر دائما ما تفتح ذراعيها في وجه جميع العرب واننا نجد تعاطفا كبيرا من الشعب المصري تجاه الشعب السوري في محنته .. واننا قدمنا طلبا إلي مجلس الشعب موقعا من 300 ألف سوري نطالب فيه المجلس بطرد سفير نظام بشار الأسد بالقاهرة، وسحب السفير المصري من دمشق ونناشد مجلس الشعب المصري بكل تياراته السياسية الاعتراف بالمجلس الوطني السوري كممثل الشرعي والوحيد لسوريا والموافقة علي منح السوريين المتواجدين بالقاهرة و الفارين من مجازر الأسد اقامة مفتوحة حتي انتهاء الأزمة في سوريا . كما أكد خليل كردي، مسئول الأمن علي الخيمة، أن الاعتصام مفتوح لحين تدخل جامعة الدول العربية في وقف نزيف الدماء علي الاراضي السورية و حتي رحيل بشار الأسد.