عودة الهدوء إلى القرية وفى الإطار صورة الفتاة المتسببة فى الأحداث قرر المستشار أحمد دعبس المحامي العام لنيابات جنوبالشرقية ايداع الفتاة »رانيا« ابنة قرية ميت بشار إحدي دور رعاية الفتيات بمدينة الزقازيق بصفة مؤقتة وتشكيل لجنة من مركز الطفولة والأمومة لبحث حالتها الاجتماعية والنفسية وإعداد تقرير تفصيلي بذلك. كما قررت اخلاء سبيل زوج شقيقة الفتاة وجدها لأمها وشقيقه بعد مثول عدم قيامهم بخطفها كما ادعي والدها.
وقد بدأت نيابة منيا القمح التحقيقات في واقعة اختفاء الفتاة. كما استمع مصطفي صلاح وكيل نيابة منيا القمح إلي أقوال الفتاة رانيا والتي اكدت علي أن والدها ضغط عليها لاشهار إسلامها وأنه اصطحبها لمشيخة الأزهر الشريف لاتمام ذلك وبادر بتغيير شهادة ميلادها وانها كانت تدرس منهج الدين الإسلامي بمدرستها وان والدها وافق علي خطبتها لشاب مسلم والذي قدم لها شبكة ذهبية رغم صغر سنها.. وقالت الفتاة إنها مازالت مسيحية ولا ترغب في العودة لابيها المسلم أو لوالدتها القبطية أو لأي أحد بالقرية وأكدت علي انها تركت قريتها بمحض إرادتها ولم تتعرض لأي محاولة للخطف.. وأضافت انها سافرت للقاهرة هربا من والدها الذي كان يسيء معاملتها لتقيم مع عمها إلا انها ضلت الطريق ولم تتمكن من الوصول لمسكنه وأن إحدي صديقاتها وتدعي أميرة اتصلت بها هاتفيا وأبلغتها بالأحداث المؤسفة التي اندلعت بالقرية فقررت العودة وسلمت نفسها للواء عبدالرؤوف الصيرفي مدير المباحث والذي حرص منذ اللحظة الأولي علي تهدئتها وتأمينها.. وقد قررت النيابة استدعاء عم الفتاة وأمها المسيحية وخطيبها وصديقتها للاستماع لأقوالهم كما كلفت والد رانيا بتقديم صورة رسمية من شهادة ميلادها الجديدة كما قررت تكثيف الحراسة حول رانيا وتأمينها لحمايتها من أي محاولة لالحاق الأذي بها.. وعلي الجانب الآخر ساد الهدوء جميع ارجاء القرية وأعلن أهالي القرية من مسلمين ومسيحيين رفضهم الكامل لجميع محاولات الوقيعة واثارة الفتن. وصرح اللواء عبدالرؤوف الصيرفي مدير المباحث لقد كان لكبار عائلات القرية والمشايخ واعضاء مجلس الشعب دور كبير في وأد فتيل الفتنة الطائفية حيث عقدوا اجتماعا موسعا مع اكثر من ألف مواطن من أهالي القرية.