المسجد والكنيسة جنبا إلى جنب فى ميت بشار القمص تادرس: لسنا طرفا في النزاع وكل ما يهمنا سلامة الوطن تجددت أحداث الشغب بقرية ميت بشار بمركز منيا القمح برغم عودة الفتاة »رانيا« واقامتها بمديرية امن الشرقية لحين صدور قرار النيابة بشأنها، حيث قام ما يقرب من 100 شاب من الدخلاء علي القرية بالقاء الحجارة والطوب علي مبني الكنيسة ومسكن الكاهن في محاولة لاثارة الفتنة بين عنصري الأمة وشق وحدة الوطن إلا ان الأهالي ضربوا نموذجا رائعا في التحام الاقباط والمسلمين بتكوين دروع بشرية حول الكنيسة لحمايتها والتصدي لهؤلاء القلة المندسة وقامت تشيكلات من فرق الأمن المركزي برئاسة اللواء عبدالرءوف الصيرفي مدير المباحث بالتصدي لهم وتفريقهم بالقنابل المسيلة للدموع وفرض كردون امني حول الكنيسة وبيت الكاهن وتأمينهما وقدتم اختيار 10 من رجال الدين وكبار عائلات القرية لانهاء تلك الازمة المفتعلة بالجلوس مع الفتاة للوقوف علي مدي رغبتها للعودة لوالدها المسلم أم والدتها المسيحية وقد تم عقد الجلسة في مكتب اللواء محمد العنتري مدير الأمن حيث فجرت الفتاة مفأجاة وهي رفضها للعودة لاسرتها واعادة المصوغات الذهبية التي قدمها لها خطيبها المسلم ورفضت استكمال الزواج منه وقد أكد الحاضرون علي بذلهم كافة الجهود لاحتواء الأزمة في تلك المرحلة الحرجة التي يعيش فيها الوطن ومنع المأجورين من تمزيق الامة والذين لاهدف لهم سوي اسقاط الوطن وقد تم تكثيف التواجد الامني في القرية لمنع استغلال المغرضين لتلك المشكلة في اشعال الفتنة الطائفية وتم فرض سياج شعبي وأمني حول منشات الاقباط لتامينها واكد والد الفتاة خليل ابراهيم علي رغبته في ضم ابنته الي حضانته حيث انها مازالت قاصرا وان بحوزته الاوراق التي تدعم موقفه وانه يرفض أي محاولة لاستغلال تلك المشكلة لبث الفتنة والضغينة بين عنصري الامة الذين يعيشون دائما علي قلب واحد لابد من احكام العقل والحفاظ علي وحدة ابناء القرية وأكد عاطف المغاوري عضو مجلس الشعب انه لايجوز ان تكون المسائل الشخصية سببا في إحداث فتنة طائفية جديدة ولابد من التحقق من أي شائعة من مصادرها الرسمية وان يتم حل تلك المشاكل في إطار من القانون الذي يمنح الحقوق لجميع الاطراف وقد أكد عدد من أبناء القرية ان محاولات اثارة الفتنة لن تنال من وحدة ابناء قريتهم بل تزيدهم تمسكا حيث انهم مصريون ولافرق بين مسلم وقبطي تجمعهم المحبة والوئام والمشاعر الانسانية وانه لا توجد فتنة بين الاهالي وان من يروج ذلك هم المأجورون مؤكدين انه لن تفلح اي محاولة لاشعال الفتنة بين أهالي القرية لانهم علي قلب رجل واحد ولن يسمحوا بدخول اللهو الخفي في وسطهم وان ما يتردد عبر القنوات الفضائية المأجورة والمواقع الالكترونية المختلفة من اشعال النيران في الكنيسة ومحاولة هدمها هو أمر عار من الصحة ولاهدف منه سوي النيل من استقرار الوطن ووحدته مؤكدين أن الهدوء يسود القرية ولم يسقط قتيل اوجريح وقد قام شباب مجلس امناءالثورة بالتوجه للقرية للمشاركة في اللجان الشعبية التي تقوم بتامين المنشات المسيحية والتصدي للفئة الضالة المأجورة لمعاونة أجهزة الأمن في احتواء الأزمة قال القمص تادرس سدرا وكيل مطرانية الزقازيق ومنيا القمح بان الكنيسة ليست طرفا في المشكلة منذ بدايتها حيث لم تلجا الفتاة للكنيسة ولم يبادر احد من الاقباط لاخفائها أو اختطافها وان كل ما يهمنا في هذه الفترة هو سلامة الوطن وأمنه فليس من المعقول ان يتم اشعال الفتنة وتخريب الدنيا بسبب فتاة صغيرة واشار ان كبار العائلات والشباب يقفون بقوة ضد تلك الاحداث التي اندلعت بالقرية دون مبرر سوي اثارة الفتنة والنيل من وحدة الوطن وان جميعهم يقفون صفا واحد لحماية المنشات المسيحية والتي يحاول المأجورون من الصبية الذين لايتجاوز اعمارهم 18 عاما من النيل منها. وقال ان الأمور هادئة بالقرية حاليا ونتمني ان تستمر وان حل تلك المشكلة حاليا بيد المستشار أحمد دعبس المحامي العام لنيابات جنوبالشرقية الذي سيقوم باستدعاء الفتاة لستماع أقوالها وتحديد مدي رغبتها في الاقامة لدي والدها أو والدتها.