سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العالم بمناسبة مرور عام علي تنحي مبارك مصر الثورة.. دولة منقسمة علي نفسها.. ومستقبل محفوف بالمخاطر !
ستيفن كوك مؤلف كتاب »نضال المصريين من ناصر إلي ميدان التحرير« يحذر : مصر ثورة لا تنتهي أبدا وما يجري الآن تگرار لسيناريو 1954
ستيفن كوك حاولت صحف العالم من خلال كتابها ومراسليها رصد الموقف علي الساحة المصرية، بعد عام من تنحي مبارك.. وأفردت الصحف مساحات كبيرة أمس لاستعراض ما آلت إليه الأوضاع في ذكري سقوط الطاغية، وحاولت جاهدة تفكيك المشهد السياسي المتأزم في مصر ، واستقراء ما يمكن أن يحمله قادم الأيام للمصريين بعد عام من ثورتهم بمناسبة مرور عام علي تنحي مبارك ، كتب المحلل السياسي الأمريكي الشهير ستيفن كوك عضو مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، ومؤلف كتاب " نضال المصريين: من ناصر إلي ميدان التحرير " مقالا بصحيفة " نيويورك تايمز " الأمريكية رصد فيه ما آلت إليه الأوضاع في مصر بعد عام من تنحي مبارك.. ويقول كوك في مقاله الذي يحمل عنوانا يقرأ " ثورة مصر التي لا تنتهي أبدا " إنه : " بعد عام من الإطاحة بمبارك في الخامس والعشرين من يناير العام الماضي تبدو الثورة المصرية الآن وكأنها ثورة إلي ما لا نهاية، أو ثورة لا تتوقف أبدا .. ويبدو المشهد بعد عام من الثورة أكثر توترا مما كان عليه الحال حتي أيام الثورة نفسها ". ويقول: " تبدو الساحة السياسية في مصر شديدة الاستقطاب ومتنوعة الحشود ومختلفة المشارب " . ويستطرد الكاتب: " علي الرغم من أن المجلس العسكري الحاكم في مصر يحاول إيجاد حلول للأزمات السياسية والاقتصادية الكثيرة التي تواجهها البلاد بعد سقوط مبارك ، فإن جميع الأحزاب السياسية وإن كانت متفقة حول معارضة الحكم العسكري وتطالب بتسليم السلطة للمدنيين إلا أنها منقسمة علي نفسها ". وضرب كوك مثلا بالإخوان المسلمين، وقال: " إنهم الآن يحاولون النأي بأنفسهم بعيدا عن خطوط المواجهة مع المجلس العسكري بعمل صفقات مع المجلس ، ورغم تشكيل مجلس شعب منتخب، والوعد بصياغة دستور جديد، إلا أن الساحة ملتهبة للغاية والأوضاع غير مستقرة علي الإطلاق ". ويشبه الكاتب ستيفن كوك ثوار يناير 2011 الذين أطاحوا بمبارك بضباط يونيو 1952 الذين أطاحوا بالملك فاروق، ويقول: " يمكن تشبيه ما يجري الآن في مصر بأزمة عام 1954 عندما خرج المصريون في نهاية شهر فبراير من ذاك العام للتظاهر علي كوبري قصر النيل ، ودارت معركة بينهم وبين الأمن، قبل أن يتوجهوا إلي قصر الرئاسة لمطالبة عبد الناصر وضباطه بتسليم السلطة للمدنيين " . ثورة الجياع وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إنه بعد مرور عام علي تنحي مبارك ، تبدو مصر الآن قاب قوسين أو أدني من " ثورة جياع "حال استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية، بسبب عدم تحقق أحد أهم شعارات الثورة " عيش ، حرية ، عدالة اجتماعية " في ضوء صعوبة الحصول علي رغيف الخبز ، في بلد يعيش 40 ٪ من سكانه علي أقل من دولارين في اليوم. معقد للغاية ووصفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الوضع في مصر بعد مرور عام علي تنحي مبارك بأنه معقد ويصعب التكهن بنتائجه. وقالت الصحيفة إن سبب ذلك هو خروج جماعة الإخوان المسلمين عن السيناريو المرسوم بطلبهم تشكيل حكومة جديدة بدلا من الحكومة التي عينها المجلس العسكري برئاسة الجنزوري، في محاولة لتقاسم السلطة مع المجلس، بالتزامن أيضا مع دعوات العصيان المدني. واستمر الميدان وفي باريس، كتبت صحيفة لوموند انه بعد عام علي سقوط النظام يحتج البعض اليوم مرة اخري عن طريق اعلان بعض الاحزاب للاضراب العام في البلاد للمطالبة بتسليم السلطة بشكل سريع للمدنيين. وقالت صحيفة »ليبراسيون« ان الشعب المصري والقوي السياسية انقسموا علي الدعوة للعصيان المدني فمنهم المؤيد ومنهم الرافض للدعوة مشيرة الي رفض جماعة الاخوان المسلمين التي تسيطر علي الاكثرية البرلمانية لهذه الدعوة. وفي نفس السياق ميدان التحرير لا يزال ساحة للاحتجاج بعد عام من سقوط مبارك.