انطلقت أمس في بكين جلسات الحوار الاستراتيجي والاقتصادي بين الصين والولاياتالمتحدة، وهو اللقاء الثاني من نوعه لبحث العلاقات الاقتصادية الكبيرتين وتسوية العديد من الخلافات بينهما.وقال الرئيس الصيني هو جين تاو في الجلسة الافتتاحية ان القوتين العالميتين تحتاجان لتعزيز تنسيق السياسات الاقتصادية والعمل معا لدعم "انتعاش اقتصادي كامل". واشار إلي ان بلاده ستواصل المضي قدما علي طريق اصلاح الية تكوين سعر صرف اليوان حسب مباديء الاستقلال والتحكم والتدرج. من جهته أعلن نائب رئيس الوزراء الصيني وانج كيشان الذي يترأس مع مستشار الدولة داي بينجوو وفد المفاوضين الصينيين في كلمة الافتتاح "أن الاقتصاد الأمريكي والصيني باتا مترابطين بشكل لا يمكن الفصل بينهما". وظهرت الصين في حديثها بنغمة تصالحية ووعدت بتحفيز الطلب المحلي ولكنها تفادت تقديم التزامات محددة بما في ذلك السماح بارتفاع قيمة عملتها. من ناحيتها تعاملت الولاياتالمتحدة التي تطالب بسعر صرف اعلي للعملة الصينية مع الموضوع برفق ورحبت بتعهد بكين برفع قيمة اليوان. من ناحيته قال وزير الخزانة الأمريكي تيموثي جايتنر إن الولاياتالمتحدة والصين تحتاجان الي العمل معا لتقليص الحواجز التجارية وتطوير اقتصاد عالمي اكثر توازنا. وتشارك الولاياتالمتحدة في الحوار بمائتي مندوب، وهو علي حد تعبير وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون أكبر عدد من المسئولين الحكوميين يحضرون لقاء في أي مكان من العالم. وقالت كلينتون لدي افتتاح المناقشات: "لن نتفق علي كل المسائل، لكننا سنناقشها بشكل صريح" مشيرة بصورة خاصة إلي مسألة حقوق الإنسان.