دعا السكرتير العام للامم المتحدة، بان كي مون، اسرائيل أمس الي القيام بمبادرة ايجابية مع الفلسطينيين لاتاحة استمرار العلاقات بين الطرفين، وفتح المجال امام استئناف مفاوضات السلام. جاء ذلك خلال لقائه مع الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز في القدسالمحتلة في مستهل زيارة لاسرائيل والاراضي الفلسطينية. من ناحية اخري، طلبت الولاياتالمتحدة إيضاحات من الحكومة الإسرائيلية بشأن خطط قالت إنها تهدف الي تقنين بؤر استيطانية يهودية في الضفة الغربيةالمحتلة. وانتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر، الخطوة الاسرائيلية واصفا إياها بالعائق أمام استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأضاف أن المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط ديفيد هيل يزور المنطقة حاليا لإجراء مشاورات مع كبار المسئولين في القدس ورام الله والعاصمة الاردنية عمان لتشجيع الطرفين علي مواصلة المحادثات الاستكشافية التي عقدت تحت إشراف الحكومة الأردنية. ولم يستبعد المتحدث الأمريكي احتمال قيام ديفيد هيل بطرح قضية البؤر الاستيطانية، والتعبير عن القلق بشأنها، خلال المحادثات التي سيجريها في إسرائيل. في غضون ذلك، أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، أن السلطة الفلسطينية قررت عدم العودة إلي لقاءات عمان مع الجانب الإسرائيلي والتوجه إلي اجتماع لجنة المتابعة العربية الأسبوع المقبل بخيارات بديلة لإقامة الدولة الفلسطينية علي حدود 1967. واعتبر أبو يوسف في تصريحات صحفية أن محصلة اللقاءات الخمسة التي عقدت في عمان منذ مطلع الشهر الماضي واستهدفت استئناف المفاوضات "كانت صفرا" بسبب تعنت الاحتلال الإسرائيلي. وكشفت اللقاءات عن إصرار اسرائيل علي مواصلة الاستيطان ورفض حل الدولتين وفق حدود 1967 وإقامة نظام عنصري يمزق وحدة الضفة الغربية.