بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس مناورة عسكرية ضخمة هي الاكبر في تاريخ اسرائيل لاختبار الجبهة الداخلية وقدرتها علي التصدي لهجوم كبير بالصواريخ. وتشمل المناورة التي تستمر خمسة ايام واطلق عليها "نقطة تحول" الجيش والشرطة وخدمات الطوارئ والمجتمعات المدنية وحوالي 150 هيئة حكومية. وقال نائب وزير الدفاع الاسرائيلي ماتان فيلناي ان هذه المناورة المخطط لها بدقة علي حد قوله هي الرابعة من نوعها منذ الحرب الثانية علي لبنان في صيف 2006. وبحسب سيناريو التدريب، ستوضع مئات من سيارات الاسعاف وسيارات الاطفاء واليات الجيش في مواجهة وضع ينتج من اعتداءات كبري وهجماتط صاروخية وصواريخ مزودة برؤوس غير تقليدية ضد المدن الكبري وستتزامن هذه الهجمات مع هجوم علي شبكة المعلوماتية والاتصالات. وسعي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الي تهدئة المخاوف التي اثارتها هذه المناورة. وقال في مستهل الجلسة الاسبوعية للحكومة ان الامر يتعلق فقط بتدريب روتيني مخطط له منذ مدة طويلة وليس نتيجة اي تطور امني استثنائي. ومن جانبه، زعم وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ان اسرائيل ترغب في السلام والهدوء الا انها مهددة بالصواريخ والقذائف. وان افضل طريقة "للدفاع عن النفس" علي حد قوله هي تطوير قدرات الجيش الاسرائيلي علي الردع والحسم.. نافيا تخطيط اسرائيل لشن حرب في الشمال. من ناحية اخري، قال تقرير للامم المتحدة ان الحصار الاسرائيلي علي غزة يمنع اعادة اعمار القطاع، مشيرا الي ان الجزء الاكبر من الممتلكات والبنية التحتية التي تضررت في الهجوم الذي شنته اسرائيل اواخر عام 2008 لم يتم اصلاحها حتي الآن. واضاف التقرير الذي نشره برنامج الاممالمتحدة للتنمية ان الجزء الاكبر من اعمال الاعمار جري باستخدام مواد تم تهريبها عبر الانفاق مشيرا الي حاجة القطاع الي 527 مليون دولار لاعادته الي الوضع الذي كان عليه قبل العدوان الاسرائيلي. وعلي صعيد اخر، اعلن مصدر في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للامم المتحدة (اونروا) ان عشرات المسلحين الملثمين قاموا فجر امس باحراق وتدمير احد اكبر المخيمات الصيفية التابعة للاونروا في غزة. ويحوي المخيم الذي اعد منذ شهر قبل بدء الاجازة الصيفية وكان يفترض ان يفتتح في 12يونيو المقبل جنوب مدينة غزة، العابا واحواض سباحة والعابا مائية للاطفال. وعلي صعيد أخر، قال نتنياهو ان إسرائيل ترفض فكرة تبادل أراض مع الفلسطينيين ، مضيفا ان المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل لم يبدأ بعد وساطته الفعلية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.. جاء ذلك قبل ساعات من اجتماع لجنة وزارية إسرائيلية معنية بشئون الأسري والمعتقلين الفلسطينيين وذلك للنظر في تشديد ظروف الاعتقال ردا علي استمرار احتجاز الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط من قبل جماعة فلسطينية مسلحة في غزة.