Hamdy [email protected] تعد محافظة سوهاج من كبريات محافظات مصر تعدادا للسكان والمساحة والدوائر الانتخابية وحجم الثروة الحيوانية والزراعية والموارد البشرية.. فهي تحتل مائة كيلو متر طولا علي شاطيء النيل من البلينا جنوبا حتي طما شمالا وتتوسط مدينة سوهاج شطري المحافظة التي كان يطلق عليها قديما مديرية جرجا.. تعداد سوهاج يربو علي 6 ملايين نسمة حسب آخر تعداد لا تجد من بينهم 3٪ بطالة وهم لا ينتظرون خطابات القوي العاملة أو وساطات النواب في التعيين او التعاقد الحكومي قدر ما يجدون أنفسهم في الاسفار عبر المحيطات والخلجان والبحور.. هي البلد الاولي الطاردة للسكان من اجل حياة أرحب.. الخليج العربي وبلدانه يحتضون مئات الآلاف من الشباب والكهول السوهاجيين وليبيا كذلك ودول اوروبية عديدة والامريكيتين.. ولديهم قدرة فائقة وصبر وجلد علي آلام الغربة والشباب المسافر منهم لا يعود الا كهلا بعدما يمضي ما لا يقل عن ثلاثين عاما في غربته وعند عودته التي هي من اجل زواج أولاده الذين لم ير مراحل نموهم ويتعرف عليهم من الملامح حيث عصر النت لم يستشر بعد والهواتف ويكتفي بالخطابات فقط.. ولدي السوهاجي قدرة فائقة علي تحمل مشقات العمل وقسوته وينحت في الصخر من اجل اغتنام غربته.. والدليل علي ذلك ان ضحايا العبارة المنكوبة في مياه البحر الاحمر السلام 98 كان اغلبهم سواهجية.. علاوة علي ذلك فقد انجبت هذه المحافظة العريقة مجدد حركة التعليم في مصر للعصر الحديث؛ رفاعة رافع بك الطهطاوي ومسقط رأسه طهطا احدي بلاد سوهاج الكبري ومن موانيء نهر النيل وبلد تجارية بنطاق واسع كذلك فضيلة الامام الاكبر شيخ الازهر الشيخ المراغي الذي عاصر الملك فؤاد الثاني وفاروق الأول في حقبة مهمة من عمر مصر وسجل صفحات ناصعة من تاريخ مصر المهم ومسقط رأسه مركز ومدينة المراغة التي تتوسط المسافة ين مدينة سوهاج وطهطا والتي نشأ فيها النائب المخضرم القبطي صبحي سليمان الذي سجل أروع لوحات الوحدة الوطنية في مصر واسهاماته في بناء المساجد والمعاهد الازهرية والتزامه الخط الحيادي.. ايضا لا ننسي الامام الاكبر شيخ الجامع الازهر الراحل الدكتور محمد السيد عطية طنطاوي ابن طما الذي لاقي ربه مؤخرا ولم يقل في شهرته وصيته عن الامام المراغي.. ومن ساسة سوهاج المرحوم ايهاب مقلد وكيل مجلس الشعب الاسبق والسيد الشريف كذلك المرحوم الدكتور جلال الدين أبوالدهب وزير التموين الاسبق والمستشار حلمي عبدالآخر وزير مجلسي الشعب والشوري في عهد الرئيس السادات والدكتور عبدالحميد رضوان وزير الثقافة الاسبق واللواء ثروت طه عطا الله محافظ سوهاج والفيوم الاسبق والمستشار الراحل عبدالشكور رئيس محكمة جنوبالقاهرة الاسبق ومحافظ كفر الشيخ الذي رحل يوم عيد المحافظة فوق النصب التذكاري لشهداء البرلس ومسقط رأسه جهينة التي تحمي حمي سوهاج عند بطن الجبل.. واليوم نري الدكتور محمد نصر علام وزير الري ابن جهينة بهذه المحافظة العريقة والأخ سامح عاشور نقيب المحامين السابق واعلاماً كثيرة ساهمت في انارة العقل المصري وتفوقه في جميع المجالات.. وتحتفل هذه المحافظة العريقة بعيدها القومي خلال ابريل وفي العاشر منه تنطلق شعلة النصر من امام مبني المحافظة حتي الاستاد الرياضي ذكري انتصار شعب جهينة علي الحملة الفرنسية الغاشمة في مثل هذا اليوم من عام 9971 بموقعة »ام اربعين« مما ساعد الاسايطة علي الانتصار عليها بعد ثمانية ايام. كاتب المقال : نقيب المحامين رئيس اتحاد المحامين العرب