سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تأكيد عربي علي حل الأزمة السورية تحت مظلة الجامعة.. والمعارضة تضغط للتدويل إرسال قوات عربية.. مطروح أمام وزراء الخارجية العرب اتجاه لتمديد بعثة المراقبين مدة أخري
اجانب من اجتماع اللجنة الوزارىة المكلفة بمتابعة الازمة السورىة عقدت اللجنة الوزارية المعنية بالأزمة السورية اجتماعا صباح أمس بأحد الفنادق بالقاهرة، برئاسة الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء القطري وعضوية كل من مصر والجزائر والسودان وسلطنة عمان والجامعة العربية ؛ وذلك لمناقشة التقرير الثاني للفريق اول محمد الدابي رئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا بعد انتهاء الفترة المقررة للبعثة في سوريا الخميس الماضي، ورفعت اللجنة نتائج اجتماعها الي وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الذي عقد في الرابعة عصراً أمس بمقر الامانة العامة للجامعة العربية، الذي يحظي بمتابعة عالمية حيث يشكل الرؤية حول التعامل مع الملف السوري مستقبلا، في حين أن المعارضة السورية تمارس ضغوطا كبيرة من اجل تحويل الملف الي المنظمات الدولية، معللين ذلك باستمرار العنف والقتل من قبل النظام السوري ضد شعبه، بينما تؤكد اغلب الدول العربية علي ضرورة ان يكون الحل تحت مظلة الجامعة العربية. وقد شهدت الجامعة نشاطا كبيرا أمس الاول من خلال مقابلة الدكتور نبيل العربي الامين العام للجامعة بعدد من وزراء الخارجية العرب والمعارضة السورية، لمناقشة تطورات الوضع السوري وما سيخرج به الاجتماع الوزاري، وأيضا من اجل مناقشة تقرير الفريق الدابي، الذي اكد السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية أن الدكتور نبيل العربي تسلمه الخميس الماضي، وتم تعميمه علي الدول العربية لمناقشته خلال اجتماع الوزراء. وقالت مصادر مطلعة في الجامعة العربية إن التقرير ميداني ويرصد بدقة مدي التزام الحكومة السورية ببنود الخطة العربية "الأربعة"، وهي وقف جميع أعمال العنف من أي مصدر والإفراج عن المعتقلين وإخلاء المدن والأحياء السكنية من جميع المظاهر المسلحة و فتح المجال أمام منظمات جامعة الدول العربية المعنية ووسائل الإعلام العربية والدولية، والتزامها بالبروتوكول الموقع في هذا الشأن بالنسبة لمراقبي الجامعة العربية، وأضافت المصادر أن مجلس الجامعة الوزاري سيتخذ القرار المناسب في ضوء هذا التقرير، بالإضافة الي تقرير آخر يصدره الأمين العام للجامعة العربية ، وتؤكد المصادر أن الاتجاه سيكون للتجديد لبعثة المراقبين في سوريا مدة أخري، وليس سحبها. ومن جانبه اكد رفيق عبد السلام وزير الخارجية التونسي علي ان الوضع في سوريا معقد وشائك بتركيبته الداخلية او بالوضع الجغرافي السياسي والتوازنات الاخري التي تتعلق بالصراع العربي الاسرائيلي ودول الجوار وكل هذا لا بد ان يؤخذ بعين الاعتبار، مضيفا ان ارضاء كل الاطراف هي غاية لا تدرك ولكنه يتمني من القيادة السورية ان تدرك عمق ومشروعية المطالب الشعبية وان يجلس السوريين مع بعضهم البعض ويجدوا الحل الذي يرضي مختلف الاطراف المكونة للمشهد السياسي السوري بروح وطنية وضمن الاطار العربي والا يفتح الباب امام تدخلات اخري، مؤكداً ان الدعوة لارسال قوات عربية الي سوريا هو امر مازال بصدد الدراسة .