ارجأت الولاياتالمتحدة واسرائيل مناورات عسكرية مشتركة كان من المقرر اجراؤها في الاسابيع القادمة الي وقت لاحق من العام في خطوة أشارت التقارير إلي أنها تهدف لعدم إرسال رسائل غير مرغوبة، علي خلفية التوتر الإقليمي مع إيران.ولكن مصادر في البلدين نفت ان هذه الخطوة اتخذت لتفادي تصعيد التوترات مع ايران بشكل اكبر.ومن المتوقع ان تكون مناورات الدفاع الجوي التي تحمل اسم "التحدي الصارم 12" اكبر مناورات علي الاطلاق بين الحليفين اللذين يجريان مناورات عسكرية مشتركة بشكل دوري.وقالت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) انه كان من المقرر اجراء هذه المناورات في الربيع ولكنها ستجري الان في النصف الثاني من العام الحالي.من جانبه اعلن وزير الخارجية الاسرائيلي أفيجدور ليبرمان ان قرار ارجاء المناورات جاء نتيجة "التوتر وانعدام الاستقرار" في المنطقة. ووفقا للجيش الاسرائيلي فإنه كان سيتم خلال المناورة اختبار صاروخ من نوع حيتس 3 لأول مرة في إسرائيل واختبار أنظمة دفاعية متعددة، وعدد من الصواريخ المتطورة الجديدة.واعتبر معلقون ان هذه المناورات التي سيشارك فيها الاف الجنود الاسرائيليين والامريكيين من المفترض ان تشكل رسالة تحذير الي ايران. وفي هذا الشأن اعتبر ليبرمان مجددا ان "الوقت حان لينتقل المجتمع الدولي من الاقوال الي الافعال". واتهم ليبرمان إيران بالسعي للسيطرة علي دول منطقة الخليج عن طريق ما وصفه بسياساتها العدائية، فيما يتعلق بمجال الطاقة. وقال أن إيران تسيطر علي مصادر الطاقة في العراق، وأنها تسعي للتأثير علي السعودية في المجال ذاته بهدف فرض سياساتها المتعلقة بالطاقة علي العالم باكمله. من جانبه، صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بان العقوبات التي فرضت حتي الان علي ايران لم تثبت جدواها مؤكدا علي ضرورة تشديدها لتطال صناعات النفط والبنك المركزي في طهران . واضاف ان ايران تتوغل في العراق بسرعة كبيرة مما يسبب حالة من عدم الاستقرار . وفي لندن، قال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج إن إيران يمكن أن تواجه عملا عسكريا بريطانيا بشأن برنامجها النووي.وأشار هيج إلي أن جميع الخيارات مطروحة حاليا بهدف حث طهران علي العودة إلي مائدة المفاوضات.واستبعد هيج إعتزام بلاده شن عمل عسكري ضد طهران في الوقت الحالي مؤكدا رغبتها في ضمان إجراء مفاوضات سلمية لمناقشة الملف الإيراني. من جهة اخري، ذكرت قناة "العربية" ان أهم ما ستستخدمه طهران لإغلاق مضيق هرمزهو ألغام بحرية متنوعة تزرع منها العشرات، وربما المئات، في عرض المضيق الممتد 54 كيلومتراً بين إيران وعمان لتمنع السفن والناقلات من العبور.