مستثمرون يتابعون مؤشرات الأسعار فى بورصة نيويورك اهتزت امس البورصات العالمية واسعار النفط والعملات الأوروبية اثر صدمة سببتها وكالة ستاندرد اند بورز للتصنيفات الائتمانية التي خفضت درجة فرنسا صاحبة ثاني اكبر اقتصاد في المنطقة وثماني دول اخري في منطقة اليورو ليس بينها المانيا في خطوة قد تؤدي إلي تعقيد جهود حل أزمة الديون الأوروبية التي بدأت قبل عامين. وتراجع اليورو بشدة الي ادني مستوي له في 16 شهرا امام الدولار. وهبطت الاسهم الاوروبية واسعار النفط العالمية متأثرة بتخفيض التصنيف.وقد خسرت فرنسا بموجب هذا الإجراء الجديد تصنيفها الممتاز "ايه ايه ايه" الذي كانت تتمتع به مع ألمانيا مما كان يسمح لهاتين الدولتين بالاستدانة بكلفة أقل.وقالت الوكالة إن "المبادرات" الأخيرة للقادة الأوروبيين تبدو "غير كافية للتصدي بشكل كامل للمشكلات في منطقة اليورو". وانتقدت الوكالة الحلول التي تعتمد بشكل شبه حصري علي إجراءات تقشفية. وادانت المفوضية الأوروبية علي الفور ماوصفته ب"القرار الخاطئ" الذي اتخذ في الوقت الذي يقوم فيه الاتحاد النقدي "بالتحرك بشكل حاسم علي كل الجبهات لمعالجة الأزمة". واعرب المفوض الأوروبي المكلف بتنظيم أسواق المال وانشطة وكالات التصنيف ميشال بارنييه عن "دهشته" للتوقيت الذي اختارته وكالة ستاندارد اند بورز للتصنيف الائتماني لخفض درجة عدة دول.