اخرجت بريطانيا لسانها للمجتمع الدولي وللانتربول الدولي والشرعية الدولية ووفرت ملاذا آمنا ليوسف بطرس غالي الهارب من احكام بالسجن 30 سنة رغم اصدار منظمة الانتربول الدولي نشرة حمراء بخصوصه تم تعميمه علي كل دول العالم الاعضاء في المنظمة وعددها 190 دولة من بينها بريطانيا نفسها تحمل عبارةwanted أي مطلوب.. لندن ضربت بكل مطالبات الانتربول المصري عرض الحائط وتشترط وجود اتفاقية قضائية لتسليم المجرمين والسؤال الذي يفرض نفسه إذا كنا جادين في استرداد يوسف غالي وأمثاله ممن نهبوا مصر لماذا لم تبرم مصر ممثلة في وزارة العدل ووزارة الخارجية هذه الاتفاقية مع الجانب البريطاني حتي الآن رغم مرورحوالي عام علي هروب القطط السمان إلي أوروبا إذا كنا حقا جادين في استردادهم وبالتالي استرداد الأموال المنهوبة اللي اختشوا ماتو المثير أنه علي طريقة »إذا لم تستحي فأفعل ماشئت« شارك الدكتور يوسف بطرس في محاضرة عن ثورة 25 يناير في كلية لندن للاقتصاد بالعاصمة البريطانية.. المحاضرة التي حضرها يوسف بطرس غالي كانت تحت عنوان: عام الثورة الثانية في مصر: الميزانية العامة حتي الآن" وقام بإلقائها البروفيسور روجير أوين، أستاذ تاريخ الشرق الأوسط بجامعة هارفارد الأمريكية. واكتشف الطلاب المصريون المشاركون في الندوة وجوده بينهم مما اثار غضبهم وحفيظتهم و صرخ طالب مصري »امسك حرامي«.. وفضحته إحدي الطالبات بخطاياه التي ارتكبها أثناء توليه الوزراة واحدث الطلاب ثورة غضب بالقاعة منددين بادارة الجامعة التي سمحت له بالحضور وسارعت ادارة الجامعة بتدارك الأمر . ولم يجد بطرس غالي مفرا من الهروب من أحد الأبواب الخلفية قبل أن تنتهي الندوة. وقد تداول بعض النشطاء السياسين علي موقع التواصل الاجتماعي »فيس بوك« مقطع فيديو يظهر فيه يوسف بطرس غالي وهو يغادر قاعة المؤتمرات من الباب الخلفي. وفي تعليقها علي هذا الحدث قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن ظهور يوسف بطرس غالي، المتهم بالتربح وإساءة استغلال منصبه، في محاضرة لكلية لندن للاقتصاد قد تسبب في حالة من الغضب بين الحاضرين، وأضافت أن الاتهامات وجهت إلي الكلية بمعاملة غالي معاملة خاصة. وقالت دينا مكرم عبيد التي تدرس الدكتوراه في الأنثروبولوجيا بالجامعة وهي من الطلاب الذين حضروا المحاضرة إن وجود بطرس غالي في هذا الحدث قد روعهم. وإن سلطات الكلية البريطانية يجب أن تشعر بالخزي لذلك. لأن هذا الرجل مجرم في مصر يجب أن يقضي 30 عاما في السجن، ولم تتوقع أن تسمح له كلية لندن للاقتصاد للوجود بهذا الشكل. وقالت الجارديان إن بطرس غالي يعتبر أحد وجوه النظام البائد التي ساعدت علي إثراء الأثرياء علي حساب الفقراء، وانه يعيش بحرية في لندن رغم إدانته بالفساد والتربح في مصر، وهناك إشعار أحمر صادر ضده عن الإنتربول. وقال متحدث باسم الجامعة إن المحاضرة كانت مفتوحة للحضور، ولم يكن اسم بطرس غالي علي قائمة خاصة للضيوف، وقال إن بعض الناس في المحاضرة تعرفوا عليه وانتشرت خبر وجوده عبر تويتر وكان هناك من دعوا أشخاصا آخرين إلي النزول علي مسرح الشيخ زايد بالكلية الذي كانت تلقي به المحاضرة. ولذلك توجه عدد من أفراد الأمن إلي المسرح ونصحوا يوسف بطرس غالي أنه ربما يريد هو ومن معه الرحيل من باب جانبي من أجل سلامته وهو ما فعله قبل وقت قصير من انتهاء المحاضرة. وأضاف المتحدث أنه عندما كان غالي يغادر في سيارة أجرة، تلقي أحد أفراد الأمن مكالمة تفيد بوجود نشرة حمراء من الإنتربول بحقه، ثم طلبوا الشرطة لتوضيح حقيقة وجوده بالكلية. جهود الإنتربول كان الإنتربول المصري بالتنسيق مع ادارة العلاقات الدولية بمكتب النائب العام قد بادر بمجرد هروب يوسف بطرس غالي عقب الثورة بعمل نشرة حمراء لملاحقة بطرس غالي في كل مكان وتم عن طريق منظمة الانتربول الدولي اصدار نشرة حمراء وتعميمها علي كل الدول الأعضاء بالانتربول ويبلغ عددها 190 دولة.. ولم يكتف الانتربول المصري بذلك بل كلف اللواء أحمد جمال الدين مساعد اول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام اللواء مجدي الشافعي مدير الانتربول المصري بمتابعة جميع الهاربين من رموز النظام السابق لمعرفة الأماكن التي هربوا اليها ونجح الانتربول المصري في تحديد مكان يوسف بطرس غالي وخط سير هروبه بين لبنان وامريكا حتي استقر في لندن علي مرأي ومسمع من الجميع وتم مخاطبة انتربول لندن والانتربول الدولي لكن ذريعة لندن في عدم القبض عليه وتسليمه عدم وجود اتفاقية قضائية لتسليم المجرمين بين مصر وبريطانيا رغم ان اسبانيا ضبطت حسين سالم وابنائه رغم عدم وجود اتفاقية لتبادل المتهمين بين مصر واسبانيا والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة ويتردد علي السنة المصريين ما الذي يمنع وزارة العدل من ابرام اتفاقية لتبادل المجرمين مع بريطانيا حتي نتمكن من استرداد العديد من الهاربين الذين وجدوا في لندن الأمان الكامل ولا عزاء للمصريين.