ميدان التحرير يتجمل استعدادا لاحتفالات 25 يناير أطلق معتصمو التحرير دعوة لحماية المنشآت الحيوية القريبة من الميدان وتطهيره من البلطجية يوم 52 يناير القادم في الاحتفال بمرور عام علي الثورة المصرية وذلك عن طريق لجان شعبية مهمتها الحماية والتأمين.. كما أكد المعتصمون تمسكهم بالإسراع بتسليم السلطة لإدارة مدنية والإفراج عن المعتقلين من المتظاهرين. وقد لقيت جلسات محاكمة الرئيس السابق وولديه ووزير داخليته ومساعديه ارتياحاً كبيراً بين صفوف المتظاهرين بعد مرافعة النيابة العامة التي طلبت الحكم بالإعدام شنقاً للمتهمين. اتفاق هدنة وبعد عدة اشتباكات بين المتظاهرين والباعة الجائلين تم التوصل الي هدنة بين الطرفين واقتسام السيطرة علي الجزيرة الوسطي بين باعة الشاي من جهة والمعتصمين من جهة أخري والذين تركزت خيامهم في مساحة محدودة احاطوها بالحبال كبوابات لتنظيم الدخول والخروج من منطقتهم بعيدا عن الباعة. مجند شرطة ومن جانب آخر ألقت اللجان الشعبية للمعتصمين القبض علي شخص كان يقوم بتصوير خيام المعتصمين مما أثار شكوك المتظاهرين وبتفتيشه عثر معه علي كارنيه خاص بالشرطة وبعد علقة ساخنة قاموا بإخلاء سبيله علي ألا يعود الي التحرير مرة أخري. وقد شهد الميدان عدة اشتباكات بين المتظاهرين والزائرين الذين حرصوا علي التقاط الصور التذكارية مما يثير حساسية المتظاهرين الذين اصابتهم فوبيا التصوير مما جعلهم يرتابون فيمن يحملون الكاميرات. والمشكلة الحقيقية ان بعض المتواجدين في الخيام يحملون سنجا وأسلحة بيضاء يشهرونها في وجه أي حامل للكاميرا والاتهامات دائماً جاهزة بأنه عميل لأجهزة الأمن مما أثار استياء الكثيريين. خيمة الأطفال الخيمة التي تم تخصيصها لأطفال الشوارع تشهد اقبالاً كبيراً من الزائرين ممن يبحثون عن ابنائهم المفقودين.. إلا أن الإحباط يصيبهم بعد سماع جملة »لم أره من قبل« رداً علي صورة اطفالهم التي يحملونها. مبني الجامعة الأمريكية وعلي جانب مبني الجامعة الأمريكية بالتحرير بدأت أعمال تعلية السور المحيط بالمبني ليرتفع الي 5 امتار بدلاً من 3 أمتار لحماية المبني الذي تحطمت واجهته الزجاجية في اشتباكات شارع محمد محمود. وقد انتهت شركة المقاولون العرب من رفع الانقاض المحترقة من داخل مبني المجمع العلمي وتضاءلت فرص العثور علي أي كتب جديدة لتبدأ عمليات الترميم الفعلية لإعادة الوجه الحضاري لهذا المبني التاريخي المهم.