يعقد في العاصمة الأردنية عمان اليوم اللقاء الفلسطيني- الإسرائيلي الثاني الذي يأتي بعد أقل من أسبوع من اللقاء الأول. وأشارت مصادر صحفية في عمان أن اللقاء الذي سيجمع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات بالمبعوث الخاص لرئيس الحكومة الاسرائيلية اسحق مولخو، سيتناول بحث ملفي الحدود والأمن. إذ ينتظر الفلسطينيون بحسب المصادر الصحفية من الجانب الإسرائيلي الاستماع إلي موقفه من الوثيقة الفلسطينية التي سلمها عريقات لمولخو يوم الثلاثاء الماضي في عمان حول الحدود والأمن. وقال عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير واصل أبو يوسف إن مولخو سلمّ عريقات 22 نقطة حول الترتيبات الأمنية تتضمن إبقاء السيادة الإسرائيلية علي منطقة الأغوار وعدم تسليم المعابر، ودولة فلسطينية منزوعة السلاح ومنقوصة السيادة. وفي حين قللت بعض المصادر الفلسطينية من جدوي اللقاءات ، رحب وزير الداخلية الإسرائيلي إيلي يشاي باللقاءات الإسرائيلية الفلسطينية معربا عن أمله في أن تشهد هذه اللقاءات انطلاقة لعقد مفاوضات جادة بين الجانبين. ومن جانبه، وصف ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اللقاء الثاني في عمان اليوم بأنه "استكشافي"، مؤكدا انه إلي هذه اللحظة لم تثمر هذه اللقاءات عن أي نتائج إيجابية. وأكد أن هذه اللقاءات لاتعني العودة للمفاوضات مع إسرائيل، مضيفا انه لايوجد اي عنصر مشجع حتي الان من الجانب الإسرائيليي في ظل استمرار الاستيطان. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أعلن أول أمس ان القادة الإسرائيليين يتحدثون عن قبولهم بحل الدولتين، ولكنهم يفعلون كل ما من شأنه إفشال هذا الحل. علي صعيد آخر، قال إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس في غزة ، انه لا مستقبل لإسرائيل علي أرض فلسطين، وإن أياما حالكة السواد تنتظرها بعد ربيع الثورات العربية التي ساهمت في تغيير الأوضاع الاستراتيجية للمنطقة. وأضاف خلال لقاء في مدينة صفاقسالتونسية، إن ثورة تونس هي امتداد لثورة فلسطين ضد الظلم والاحتلال وان هذه الثورة التي صنعت للأجيال التونسية والعربية مجدا عظيما بعد سنوات من الغربة والتغريب، تحمل كذلك آمالا عريضة لتحرير فلسطين".. في تطور آخر، اعلن مصطفي البرغوثي منسق لجنة الحريات المشكلة من مختلف الفصائل الفلسطينية للمساهمة في تحقيق المصالحة، ان الاسبوع المقبل سيشهد "تطبيقا فعليا" لما اتفقت عليه الفصائل فيما بينها.