لاتهنئوا الاقباط بأعيادهم.. هكذا خرج علينا د. ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية.. مطالبا المسلمين بعدم مشاركة الأقباط أعيادهم..ولا أدري سبب تلك التصريحات ولمصلحة من.. وإذا كانت هذه قناعة الدكتور فلماذا لا يحتفظ بها لنفسه أو يخص بها أتباعه ومريديه.. ألا يدري تداعيات تلك التصريحات أولا علي الأمن الاجتماعي والاستقرار بمصر والتي أعتقد وفقا لفكري المتواضع أنها واجب شرعي يفوق ما سواه من امور خلافية وغير منطقية . أما عن مضمون الدعوة فبالتأكيد أن د. برهامي ليس أعلم من الراحلين الجليلين الشيخ الشعراوي والشيخ جاد الحق.. أو متعمق في الدين أكثر من الموسوعة الدينية فضيلة المفتي د.علي جمعة أو حجتنا ومرجعية كل أهل السنة في العالم فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب..وكل هؤلاء العلماء الأجلاء حرصوا علي تهنئة أشقائنا الأقباط بأعيادهم جعلها الله كلها سعادة وخيرا عليهم وعلي مصر والعالم أجمع. بل إنني أرد عليه بمبادرة الشباب السلفي لحماية الكنائس.. ولا أشك أن د. برهامي لا يدري ان رسول السلام والمحبة نبينا محمد سمح لنصاري نجران بإقامة قداسهم في المسجد النبوي وفي حراسة الصحابة وإكرام الفاروق عمر لنصاري القدس..وان غاب عنه كل هذا فهل يغيب عنه حاجة مجتمنا للتكاتف والتلاحم والتراحم والمودة التي أمرنا بها ديننا الحنيف. أقول لمرجعية السلفيين سوف أزور أشقائي الاقباط وأهنئهم من كل قلبي بعيدهم واتمني لهم الخير.. وأنا واثق أنني سأنال ثوابا عمليا هذا بعيدا عن كل غلو لم يأمرنا به الدين.