اعتبرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أمس ان فشل قوي المعارضة السورية في تشكيل ائتلاف موحد بين اطيافها المختلفة يضع الحكومات الغربية التي ترغب في التعامل مع كيان موحد لتلك القوي في مأزق حقيقي. وتتألف المعارضة السورية من تنظيمات وهيئات عدة لم تتمكن بعد من التوحد في مواجهة نظام الرئيس بشار الاسد. ومن ابرز تلك التنظيمات (المجلس الوطني السوري) الذي تم تأسيسه في اواخر اغسطس الماضي في اسطنبول ويبدو انه الاوسع والاكثر تمثيلا للمعارضة السورية. وهو يستفيد من دعم المعارضة في الداخل ومن دعم الولاياتالمتحدةوفرنسا اللتين تتعاملان معه كمحاور باسم المعارضة السورية. ويدعو المجلس الوطني السوري الي حماية دولية لسوريا عبر ارسال مراقبين. ويترأسه حاليا برهان غليون المقيم في فرنسا..كما تندرج أيضا (لجان التنسيق المحلية) ضمن تنظيمات المعارضة، وتمثل اللجان حركة الاحتجاج السورية في الداخل وتعتبر اللجان القوة الاساسية للمعارضة علي الارض، يعمل في اطارها شبان يتواصلون عبر المواقع الاجتماعية.. أما (هيئة التنسيق الوطنية السورية لقوي التغيير الديمقراطي) تضم احزابا قومية عربية وكردية واشتراكية وماركسية اضافة الي شخصيات مستقلة. وترفض هيئة التنسيق اي تدخل عسكري في سوريا، وهناك (الهيئة العامة للثورة السورية) تضم تجمعات المحتجين ومن بين تلك التنظيمات أيضا، (ائتلاف القوي العلمانية والديمقراطية السورية) الذي تم تأسيسه في منتصف سبتمبر في باريس وهو يدعو الي اقامة دولة علمانية بعد سقوط النظام الحالي.