رئىس المجلس الانتقالى اللىبى مصطفى عبدالجلىل خلال اجتماعه مع الرئىس التونسى المنصف المرزوقى فى مطار طرابلس وصل الرئيس التونسي المنصف المرزوقي امس الي طرابلس في اول زيارة يقوم بها الي الخارج منذ توليه مهامه في منتصف ديسمبر الماضي. واجري المرزوقي محادثات مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفي عبد الجليل ورئيس الحكومة الليبية عبد الرحيم الكيب حول الاجراءات الامنية عند معبر رأس جدير المركز الحدودي الرئيسي بين البلدين وذلك قبل ان يعقد مؤتمرا صحفيا.وقال مسئول في المجلس الانتقالي ان المرزوقي سيتوجه بعد ذلك الي بنغازي ومصراته. من جهة اخري قال المرزوقي في مقابلة مع موقع "ميديا بارت" الاخباري الفرنسي علي الانترنت ان الدستور التونسي الجديد سيتضمن علي الارجح بنودا عن حقوق المرأة وحريات الافراد وان الدولة ستكون بحاجة الي مجلس دستوري لحمايته.وأعرب المرزوقي عن امله في "ألا يستخدم السياسيون الفرنسيون كثيرا ورقة التخويف من الإسلام"، استعدادا للانتخابات الرئاسية المقررة هذا العام في فرنسا. وأضاف أن فرنسا التي امضي فيها عشر سنوات كلاجيء سياسي "ليست كبيرة إلا بمقدار ما تبقي بلدا مضيفا وبلد لجوء وتسامح وتعددية ثقافية" معربا عن امله في ان يري "وحدة أوروبية-متوسطية بين الشعوب والثقافات وليس فقط بين الدول".ومن المقرر أن يزور وزير خارجية فرنسا الان جوبيه تونس في نهاية الأسبوع.وأصبحت تونس مهد انتفاضات "الربيع العربي" في يناير الماضي عندما ادت احتجاجات الي اجبار الرئيس التونسي زين العابدين بن علي - الذي تولي السلطة لاكثر من 23 عاما- علي الفرار الي المملكة العربية السعودية.وقال المرزوقي ان الدكتاتورية خلفت اثارها علي الشعب التونسي وان الحكام الجدد سيبذلون قصاري جهدهم لتقسيم السلطات بين الرئيس ورئيس الوزراء حتي لا يعيد التاريخ نفسه.