لازالت مشكلة تأجيل الدورة 43 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب تبحث عن حل ، فحتي الآن لم يتم حسم الأمر ، فحسب قرار د. شاكرعبد الحميد وزير الثقافة فالمعرض تم تأجيله الي أوائل فبراير ، ليتفادي احتفالات اول عيد لثورة 25 يناير ، وما قد يصاحبه من مظاهرات ، أما اتحاد الناشرين فقد رفض التأجيل الي الأول من فبراير ، واعتبره كارثة علي حركة النشر في مصر ، لأنها لن تحتمل ضربة ثانية للعام الثاني علي التوالي ، وقال محمد رشاد رئيس الإتحاد ل" الأخبار " أن الكرة الآن في معلب وزيري الثقافة والداخلية ، اللذين قررا تأجيل المعرض بدون الرجوع للاتحاد وهو صاحب الشأن ، مشيرا الي اننا قدمنا اقتراحين لحل الأزمة التي وضعتنا فيها وزارة الداخلية ، الأول ان نفتتح المعرض مبكرا عن موعده المقرر ، علي ان يكون ذلك يوم 21 أو 22يناير، ويغلق المعرض أبوابه يومي 24 و25 يناير كما حدث في كأس الأمم الأفريقية التي استضافتها مصر قبل عامين أو الاقتراح الثاني بأن نفتح المعرض يوم 26 أو 27 أو 28 يناير ، بشرط ألا نؤجل الافتتاح الي فبراير لأن المعرض علي أجندة دولية ، وهناك مشاركات للناشرين العرب والأجانب والعرب وحتي المصريين في تلك المعارض ، والتأجيل الي أول فبراير يعني اعتذارهم عن المعرض المصري . ورفض محمد رشاد أن يتحول الأمر الي مزايدات ، ودعوة للاعتصام ، فالقضية يجب أن تحل بالحوار والنقاش بين الاتحاد والمجلس العسكري والوزارتين ، ولو اضطر الأمر الي أن نتكفل نحن بتأمين المعرض ، وليس تأجيله الي الأول من فبراير لأنه يعني ضمنيا الغاءه بعد تهديد الناشرين العرب والأجانب بالانسحاب.. وفي الوقت الذي أكد فيه محمد رشاد أن الكرة في ملعب وزارتي الثقافة والداخلية صرح د. شاكر عبد الحميد ل"الأخبار " أن الوزارة قالت ما لديها ، ونحن في انتظار ان يحسم اتحاد الناشرين الأمر مع د. احمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب منظمة المعرض ، مشيرا الي أن وزارة الداخلية رفضت أيضا فكرة تبكير المعرض .. د. أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب منظمة المعرض يتبني وجهة نظر اتحاد الناشرين لأن التأجيل سوف يلحق اخطارا جسيمة بحركة النشر في مصر ، كما أنه يهدد بخروج معرض القاهرة الدولي للكتاب من أجندة المعارض الدولية ، بالإضافة الي أن التأجيل أو الإلغاء يهدد بروتوكولات التعاون الموقعة بين معرض القاهرة الدولي للكتاب ونظرائه من المعارض الدولية ، والقائمة علي الاشتراك المجاني المتبادل لأنني لن أستطيع ان أفي بالتزلماتي وكان اتحاد الناشرين قد أصدر أمس الأول بيانا يؤكد فيه أنه في حالة انعقاد دائم حتي تستجيب وزارة الثقافة وتعيد الأمور لنصابها و تتراجع عن فكرة تأجيل المعرض لأوائل فبراير ، وطالب الاتحاد المجلس العسكري بسرعة التدخل لحماية صناعة النشر وسمعة مصر وسمعة معرض القاهرة الدولي للكتاب من الانهيار . وعدد اتحاد الناشرين في بيانه سلبيات التأجيل الي اوائل فبراير في أنه سوف يضر بسمعة مصر دولياً ويعمق الإحساس بعدم الأمان الذي تعاني منه مصر علي المستوي الدولي .. وتأجيل المعرض أو إلغاؤه سوف يضر بمصالح الناشرين العرب والأجانب المشاركين بالمعرض ويكبدهم خسائر فادحة للعام الثاني علي التوالي علاوة علي فقدانهم الثقة في المعرض ، إضافة الي فقدان حقه الدولي وخروجه من الأجندة الدولية لمعارض الكتاب العالمية وهو المعرض الوحيد في الوطن العربي الذي اكتسب حقه الدولي علي مدار 42 عاماً وتم تصنيفه كأحد أكبر معارض الكتاب في العالم. وأكد الاتحاد أن إقامة هذا المعرض في غير موعده المحدد دوليا في النصف الثاني من شهر يناير يجعله يتعارض مع معارض الكتب العربية الأخري المنتظمة في معارضها ، مما يعني انسحاب جميع الناشرين العرب والأجانب من معرض القاهرة الدولي للكتاب. وأضاف البيان إن الناشر المصري تحمل وحده خسائر إلغاء معرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2011 دون أي تعويضات من أي جهة من جهات الدولة . وقال أحمد صلاح مدير عام ادارة المعارض بهيئة الكتاب أن الهيئة مستمرة في عملها المعتاد في الإعداد للمعرض ، ولم ترد للهيئة اية تعليمات رسمية مكتوبة نهائية بالتبكير أو التأجيل لأي وقت.. وأضاف أن الإلغاء يعني أن يطالبني الناشر العربي والأجنبي برسوم الإشتراكات اضافة الي مصاريف الشحن وإلغاء الحجوزات في الفنادق وخطوط الطيران ، وهو ما يعني خراب لكل الأطراف .