عبر برهان غليون رئيس المجلس الوطني المعارض السوري عن تمنياته نجاح بعثة المراقبين الي سوريا في تطبيق بنود الخطة العربية ، وان تجنب سوريا الانزلاق نحو حروب اهلية وتدخلات خارجية ،مؤكدا علي اصرار المجلس ان يكون للعالم العربي دور كبير في معالجة الازمة السورية.وقال غليون في تصريحات صحفية امس عقب لقائه الدكتور نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية بمقر الامانة العامة ان اللقاء تناول حرص الدول العربية علي تقديم كل ما لديهم من اجل الانتقال بسوريا نحو نظام ديمقراطي يلبي حقوق الشعب وحاجاته مشيرا الي استعداد المجلس تقديم الدعم لكل الجهود العربية الرامية الي هذا الاتجاه. واشار الي وجود ملاحظات تم نقلها الي الدكتور العربي فيما يتعلق ببعثة المراقبين حيث طالب بضرورة ان تكون البعثة عددها اكبر لان نقاط المواجهة والعنف اكثر بكثير من عدد المراقبين الان بالاضافة الي ضرورة ان يكون لدي البعثة وسائل لوجيستية اكبر وافضل حتي تتحرك بشكل اسرع ،وقال ان الامين العام اكد له انه خلال يومين الامور ستظهر وتتضح، وانه هناك جهود كبيرة من اجل تحسين اداء هذه البعثة وانها ستبقي وتظل علي الارض وفي كل المناطق ولن تترك المدن السورية خلال الاسابيع القادمة حتي تقدم تقرير حول تطبيق النظام السوري لبنود خطة العمل .. واكد رئيس المجلس الوطني المعارض ان الشعب السوري هو من سيقوم بحماية افراد البعثة ،مشيرا الي انه قد حدث اطلاق نار علي بعض المراقبين في حي الخالدية والذي قام بحمايتهم هو الشعب السوري ،مشيرا الي وجود تعاون كبير الان بين الشعب وبين المراقبين لاطلاعهم علي جرائم النظام السوري ووضع حد لوسائل العنف التي يستخدمها ضد الشعب .. وكشف انه اتفق مع الامين العام علي ان هدف البعثة ليس مجرد المراقبة وانما التأكد من تطبيق النظام السوري لبنود الاتفاق التي تنص اولا علي وقف القتل واطلاق النار والعنف وسحب جميع المظاهر العسكرية ،واطلاق صراح المعتقلين ،مضيفا :اكدنا للامين العام ان هناك مشكلة كبيرة تتعلق بالمعتقلين وحتي الان لم يذكر النظام السوري شئ عنهم وهم يتجاوزون 100 الف معتقل حتي الان وقسم كبير منهم يتم اخراجه من السجون ويوضع في ثكنات عسكرية وحاويات في سفن بعرض البحر في طرطوس وقسم منهم في الفرقة الثالثة وقسم موجود ايضا في الفرقة 138من اجل اخفاء وجودهم. وشدد علي وجود خطر كبير في ان يصفي النظام السوري هؤلاء المعتقلين حتي يقول انه لا يوجد معتقلين ،مضيفا : قمت بتنبيه الامين العام الي هذه المشكلة الخطيرة جدا وينبغي التنبه لها من الان واخذ الاحتياطات وكشف ملف المعتقلين في سوريا باسرع وقت ممكن لانها قضية كبيرة جدا ،معبرا عن امله ان تواجه بما تستحق من الاهتمام لان المعتقلين لا يجب ان يتركوا لنزوات نظام امني فاشي قادر علي القيام باي شئ.