سعدت كثيرا بمشروع البوابة الالكترونية التي بدأت دار اخبار اليوم انشائها وهي الآن في بثها التجريبي، فهو مشروع المستقبل بعد ان اختطفوا الخبر من الصحافة، الذي اصبح يذاع علي قنوات التليفزيون وينشر علي مواقع الانترنت فور حدوثه ، وبذلك اصبحت الصحف الورقية لا تجد ما تنشره من الاخبار، ومع التكنولوجيا الحديثة التي تفاجئنا كل ساعة بالجديد بدأ دور الصحف الورقية يتقلص وقد ينتهي دورها قريبا . نشأت الصحافة الالكترونية في منتصف التسعينيات، وشكلت ظاهرة إعلامية جديدة مرتبطة بثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فاصبح المشهد الاعلامي اكثر انتشارا وأسرع في الوصول الي اكبر عدد من القراء، وبأقل تكاليف، بذلك أصبحت الصحافة الالكترونية اسهل وأقرب لمتناول المواطن، وفي المؤتمر العالمي للصحف في دورته ال58 بحضور اكثر من الف مشارك من حوالي 80 دولة الذي عُقد في مدينة سيول في شهر يونيو الماضي، أثيرت تساؤلات حول مستقبل الصحف الورقية المطبوعة ، وجدوا ان الصحف الورقية تمول فقط عن طريق الاعلانات التي تنشرها تلك الصحف وايضا من بيع النسخ المطبوعة ولو انها لا تمثل قيمة كبيرة في اجمالي التمويل هذا بخلاف ما تتكبده الصحف من مصروفات في الطباعة والورق والافلام واسطول من السيارات للتوزيع، بالاضافة الي انخفاض الاقبال عليها مع قلة الاعلانات لمنافستها القنوات الفضائية . اما البوابات الاليكترونية فانها تمول من الاعلانات ولا تتكبد المصروفات الاخري لطباعتها وتوزيعها ، بالاضافة إلي انها تغني عن المطبوع وتنافس القنوات الفضائية، فهي تستخدم النص والصورة والفيديو وايضا التسجيلات السمعية،وايضا تتفوق في تلقي الاخبار وتحديثها اولا بأول، بفارق كبير عن الصحف الورقية التي يجب ان يقوم القارئ بانتظارها في صباح اليوم التالي ، كان لابد ان تفكر مؤسسات الصحف الكبري وتنشئ مواقع قوية علي شبكة الانترنت ويكون التطور الطبيعي انشاء بوابات اليكترونية شاملة كل الاوجه الاعلامية.