اسماعيل هنية فى المؤتمر الصحفى وجه إسماعيل هنية رئيس حكومة غزة الشكر لمصر حكومة وشعبا، لما يجري تقديمه وبذله للقضية الفلسطينية، ولما تم التوصل إليه في ملف المصالحة، وتحرير الأسري، وقال إن الجدية التي تعاملت بها المخابرات المصرية أنهت تباطؤ جميع الملفات، وأشاد بخبرة المؤسسات المصرية وقدرتها علي التفاوض، كما وجه التهنئة للمصريين علي نجاح ثورتهم ومظهرهم الحضاري خلال الانتخابات البرلمانية وذكر أنه يزور مصر وسط العديد من التطورات وانها سوف تظل الخط الأول للدفاع عن فلسطين، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي أمس حضره د.يوسف رزقة المستشار السياسي لحماس وطاهر النونو المتحدث الإعلامي. حصار غزة وأعلن إسماعيل هنية وقوف حماس إلي جانب محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية في وجه التهديدات اليهودية، رغبة في الاستمرار يدا واحدة وأكد أن جميع الفصائل الفلسطينية سوف تواجه التدخلات الإسرائيلية لعرقلة المصالحة، والعمل علي الانتقال من الإطار النظري إلي التطبيق علي أرض الواقع، حتي يشعر المواطن الفلسطيني بها ويثق فيما يجري، وأشار إلي ضرورة تكاتف العرب لرفع الحصار عن غزة موضحا أن إسرائيل فرضت هذا الحصار بحجة الأسير شاليط، وبعد اطلاق سراحه لا يوجد ما يبرر استمرار الحصار. وطالب هنية بضرورة تحسين أوضاع الأسري الذين يتجوز عددهم 6 آلاف أسير، وكذلك إخلاء سبيل الأسيرات، والوقوف في وجه الخطط الصهيونية الرامية إلي تهويد القدس العربية، وهدم المساجد وإحراق المصاحف والاعتداء علي الكنائس، وتحجيم البرلمانيين الفلسطينيين، وحصاد عرب 84 سواء بالانتهاكات أو التشريعات الظالمة التي يحاولون سنها ضد فلسطين 84،. وذكر هنية أن فلسطين أول المستفيدين من الربيع العربي، وأشار إلي أن ما يجري في مصر وتونس يصب في الصالح العربي. وأعلن ان لقاءه مع د.نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية تضمن الحديث عن الأسري، وكيفية دعم القضية الفلسطينية وحماية المصالحة، وذكر ان اللقاء تناول إعادة صياغة الدساتير العربية، وضع القضية الفلسطينية كإحدي نقاطها، للحفاظ عليها في الوجدان العربي، وأن تكون القضية الفلسطينيةوالقدس ضمن المناهج التعليمية. وحول إعمار غزة، ذكر هنية أن العديد من المؤتمرات العربية والإسلامية رصدت مبالغ مالية جيدة لإعادة إعمارها، لكن لم تتحقق منها إلا بعد التبرعات العربية والإسلامية، واعلن ان 5 آلاف منشأة من بينها المنازل والمساجد والمدارس والمؤسسات الإدارية تعرضت للقصف الإسرائيلي، ومازالت مهدمه. حماس.. والإخوان وحول علاقة حماس بالأحزاب المصرية أكد هنية علي أنه يرتب للقاء جميع الأحزاب، ونفي وجود أي ترتيب مع الإخوان المسلمين في ما يخص عملية الانتخابات، وقال إن مصر لها تاريخها الديمقراطي العريض، وتتمتع بخصوصية فائقة لا تسمح بالتداخلات أو خلط الأوراق، وقال إن جميع الإسلاميين في شتي دول العالم يتعاطفون مع القضية الفلسطينية، لذلك فعلاقتهم مع حماسة بل وجميع الفصائل جيدة. ونفي هنية أي ترتيبات لحماس عن دفع مرشح منها لرئاسة الدولة الفلسطينية، ووصف ذلك بأنه كلام سابق لاوانه، مؤكدا في الوقت نفسه ان حماس لن تتراجع عن المشاركة السياسية، وتسعي دائما لتعزيز منطق المشاركة مع الجميع، وقال: »إننا في مرحلة تحرر وطني ويجب أن نتوحد جميعا لهذا الهدف«. وذكر هنية ان العمل السياسي يتوجب عليه التواجد في الإطار القيادي لمنظمة التحرير، مشيرا إلي أن ذلك يأتي في إطار توحيد الجهود السياسية، موضحا أن من ينضم للمنظمة سوف ينضم إليها بمبادئه وسوف يجري طرح جميع الافكار ومناقشتها، وطالب جميع الفصائل بالبحث عن القاسم المشترك.