في أول زيارة لمرشح للرئاسة لمحافظة كفر الشيخ ، عقد د. محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية عددا من اللقاءات الجماهيرية مع طلاب كلية الهندسة وأهالي المدينة عبر فيهما عن سعادته بتقديم موعد انتخابات مجلس الشوري ، مطالباً الشعب بأن تكون لديه رغبة كبيرة في الإصلاح و التغيير والتنمية والعمل المتواصل حتي يتمكن من إزالة آثار الفترة الماضية وكتابة تاريخ المستقبل . وأكد أن مجلس الشعب هو من سيختار لجنة المائة و هذه اللجنة هي من ستضع الدستور ، ولن نقبل بأي شيء يخالف ذلك مشددا علي أنه دعا إلي إسقاط وثيقة السلمي مرارا و لن يقبل اي مباديء تعيق عمل البرلمان المنتخب او الدستور القادم. وأكد العوا ان مصر ستتحول إلي الديمقراطية بشرط التحلي بروح ثورة يناير العظيمة وأشار إلي أن الطريق شاق وطويل والمصريون قطعوا مسافة كبيرة نحو العبور إلي المستقبل. وأضاف حان وقت العمل الجاد لإعادة مصر إلي مكانتها وريادتها ولانستطيع ذلك إلا بإنجاز المسيرة الديمقراطية وهي انتخابات مجلس الشعب التي تجري حتي الآن . وأشاد العوا بجهود الإخوان المسلمين وقال انهم استحقوا ما وصلوا اليه نتيجة عمل منظم منذ عام 1928 وعن دخول السلفيين الانتخابات قال العوا كانت مفاجأة بالنسبة لي ونسبة التصويت لهم انعكاس حقيقي لوجودهم في الشارع وهم حراس العقيدة الإسلامية . وحول المجلس الاستشاري اشار العوار الي ان عدد الذين استقالوا من المجلس الاستشاري 6 فقط والمجلس فيه 26 عضوا استقال 6 وباق عشرون قادرون علي اتخاذ القرارات والمناقشة مع المجلس العسكري في أي أمر يهم مصر والمصريين والمجلس استشاري ليس صاحب قرار بل مشورة فقط ، وقال العوا لازلت في المجلس الاستشاري حتي الآن و لن اتركه حتي يحدث ما يضطرني إلي تركه وسأعلن عن ذلك بكل صراحة. وقال ان الكثيرين نسوا المفردات الجميلة والمواقف النبيلة في الميادين وتصدرت أحاديثهم القسوة والعنف والبلطجة والمفردات التي تثير الناس وتدعو إلي الإحباط . وقال العوا لست ساحراً كي أستطيع وحدي تغيير كل شيء ويجب علي الشعب أن يكون لديه رغبة في الإصلاح ويكون شريكاً لأي حاكم قادم في تحمل المسئولية فقد انتهي عصر الفرعون والطاغية الذي يفعل كل شيء . وأكد العوا أنه يدعو إلي الفكرة الوسطية العربية منذ عام 1974 وهذه دعوة إلي الفكر الوسطي الذي يسمح بالتعايش بتوافق بين كل الفئات المسلمين مع الأقباط ، الاخوان مع السلفيين ، اليساريين مع المحافظين وهكذا بين كل القوي والأفكار فالمجتمع يحتاج للجميع والوطن يحتاج لكل يد تمتد لتبني . وقال أؤيد حرية الإعلام و إتاحة المعلومات إلي أقصي مدي وأدعو الإعلام لمراعاة الحيادية والتعامل مع المعلومة بدقة حتي لا تؤدي أي معلومة خاطئة الي إثارة الفتن. ودعا العوا الشباب للحوار والانفتاح والتعرف علي كل الأفكار والتيارات وتحكيم العقل ومصلحة الوطن قبل كل شيء.