د. على جمعة خلال محاضرته بجامعة القاهرة أمس اكد فضيلة الشيخ الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية ان علاقة الدين بالسياسة علاقة وثيقة فيما يخص رعاية شئون الامة في الداخل والخارج موضحا ان الدين قائم علي رعاية المجتمع والنهوض به ونشر التسامح والخير مؤكدا علي ضرورة فصل الدين عن السياسة بالمعني الحزبي قائلا »هذا الربط مفسدة للدين وانزاله من سموه الي معترك ليس للدين فيه شأن كما يعد انه ظلم له متسائلا كيف ينادي البعض بالدين وهم يريدون من ورائه الكراسي«. وطالب جمعة خلال المحاضرة التي القاها في جامعة القاهرة امس في ختام احتفالها بعيد العلم العاشر بعد المئوية بحضور د.حسام كامل رئيس الجامعة ود ابراهيم بدران وزير الصحة الاسبق بالتفريق بين الازالة والازاحة التي تهدف الي البناء موضحا ان انتشار دعاوي الهدم فقط منذ ثورة يناير تريد عدم نهوض مصر مرة اخري. قائلا انه ضد الفساد من خلال ازاحته والتواجد مكانه بالعمل البناء. ورفض جمعة الاجابة عن تساؤل حول حكم عمل المرأة مؤكدا ان اثارة هذه القضية هو استدراج لامور تافهة فلا يوجد في الفقه الاسلامي مشكلة اسمها عمل المرأة لافتا ان المرأة تعمل طوال حياتها سواء لأولادها اولمساعدة زوجها عند ضيق الحال وقال انه الف كتابا عن المرأة استشهد فيه بتسعين امرأة ممن تولين مناصب عديدة أثرت في المجتمع حتي وصلت الي رئيس جمهورية. ووصف جمعة تصريحات بعض السلفيين التي اتهمت جامعة بانها تأسست لهدف هدم الشريعة الاسلامية بانها "طق حنك" قائلا ان مرددين هذه الاتهامات لا يقرأون وان قرأوا لا يبحثون مؤكدا ان الجامعة نقطة مضيئة في تاريخ مصر فاذا نظروا الي الحاضرين الي افتتاح الجامعة منذ اكثر من 001 عام فيجدون علي رأسهم شيخ الازهر ان ذاك الشيخ محمد حسونة وكذلك عدد من العلماء والمفكرين كما حضره الشيخ بكري الصدفي الذي تولي الإفتاء حتي 1914 خلفا لمحمد عبده، وشارك محمد بخيت المطيعي للإفتاء في وضع دستور 1923 الذي اكد ان الدين الاسلامي هو الدين الرسمي للدولة متسائلا هل كان كل العلماء والمفكرين »مغفلين« ليساندوا جامعة تقوم لهدم الشريعة الاسلامية.