عا ناشطون في سوريا الي التظاهر اليوم الجمعة تحت شعار "بروتوكول الموت" في اشارة الي بروتوكول المراقبين العرب الذي وقعته دمشق مع الجامعة العربية، معتبرين ان النظام استغل توقيع البروتوكول لتكثيف عملياته العسكرية "الهمجية".في حين، دعا المجلس الوطني السوري المعارض السوريين والعرب في الخارج الي تنظيم مظاهرات حاشدة ، وذلك استنكارا لما وصفه ب"المجازر". وحث المجلس "التنسيقيات الناشطة في الخارج علي بدء حملات إعلامية وسياسية والاتصال بالنواب في بلدانهم والهيئات الحقوقية والمدنية لوضعها في صورة الواقع المأسوي في سوريا. وحث ايضا في بيانه علي "تنظيم اعتصامات أمام سفارات النظام السوري، ومطالبة الحكومات بطرد سفراء النظام، ووقف التعامل معه علي جميع الأصعدة". في غضون ذلك، اعلنت وزارة الخارجية المغربية أمس في بيان ان المغرب قرر ارسال وفد "رفيع المستوي" الي سوريا للمشاركة في بعثة مراقبي الجامعة العربية. وجاء ذلك قبيل توجه فريق أولي من المراقبين العرب إلي سوريا بهدف تنظيم الامور اللوجيستية التي تمهد لوصول بعثة مراقبين عربية مكونة من نحو 20 خبيرا في الشئون العسكرية وحقوق الإنسان مقرر توجهها إلي سوريا يوم الأحد المقبل برئاسة الفريق محمد مصطفي الدابي السوداني الجنسية. ووفقا للخطة فإنه من المقرر ارسال فريق اخر من المراقبين مكون من مائة شخص خلال اسبوعين. في غضون ذلك، اعتبرت وزارة الخارجية التركية في بيان لها أمس ان نظام الرئيس السوري بشار الأسد يحول البلاد إلي "حمام دم" ويثير شكوكا حول "النوايا الحقيقية" لسوريا. وذكرت ان العنف هو تناقض صارخ مع روح الاتفاق مع جامعة الدول العربية لوقف اراقة الدماء. وجاءت تصريحات تركيا بعدما اسفرت اعمال العنف قرب الحدود مع تركيا عن مقتل أكثر من 200 شخص بينهم سبعون عسكريا منشقا خلال يومين. في تطور اخر، دعت دول غربية روسيا لتسريع المفاوضات حول قرار يتعلق بسوريا في مجلس الامن الدولي. وفي المقابل اعلنت روسيا عن اجتماع جديد في مجلس الامن حول مشروع قرارها. وميدانيا، قال ناشط لوكالة الاسوشيتد برس أمس ان الالاف من الجنود ومن عناصر القوات الخاصة انتشرت في محافظة إدلب وانها تسيطر علي منطقة جبل الزاوية. من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات عسكرية سورية اقتحمت مدينة خان شيخون بمحافظة إدلب حيث سمع صوت اطلاق رصاص كثيف وانفجارات تزامنت مع اقتحام المدينة. واعلن المرصد مقتل ستة أشخاص أمس. من جانبها، ذكرت صحيفة ( الوطن) السورية أن مدينة حماة عادت إلي الاضراب مجددا أمس "تحت تهديدات" من تنسيقية الثورة السورية. وذكرت نقلا عن مصدر أمني في حمص ان السطات اعتقلت 65 مسلحا ومطلوبا. وقالت وكالة (سانا) السورية ان عشرات "الارهابيين" قتلوا او اعتقلوا خلال اشتباكات ومداهمات.