سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمريكا تجري مشاورات واسعة مع القوي الكبري حول الاتفاق النووي الإيراني طهران تطالب بسرعة الرد علي اقتراحها.. والوكالة الدولية تطالبها بموافقة خطية علي الصفقة
أعلنت الولاياتالمتحدة إنها ستجري مشاورات واسعة خلال الأيام القليلة القادمة لمناقشة الاتفاق الذي وقعته تركيا والبرازيل مع إيران بشأن تبادل الوقود النووي،بينما طالبت طهران القوي الكبري بسرعة الرد علي الاتفاق. وقال فيليب كراولي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "سنجري مشاورات واسعة خلال الايام القليلة المقبلة لمعرفة كيف يتظر الجميع إلي هذه الوثيقة" في إشارة إلي مجموعة القوي الكبري (أمريكا والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا). وأضاف إنه من الممكن أن نجري مفاوضات أيضا مع تركيا والبرازيل. وطلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من إيران أن تؤكد خطيا موافقتها علي الاتفاق .وقال المتحدث باسم الوكالة جيل تودور إن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية تسلمت نص الاعلان المشترك بين ايران وتركيا والبرازيل". وينص الاقتراح المشترك علي نقل 1200 كيلو جرام من اليورانيوم الايراني المخصب بنسبة 3.5٪ الي الاراضي التركية لمبادلته بوقود نووي مخصب بنسبة 20٪، في محاولة لحل الازمة الناجمة عن سياسة تخصيب اليورانيوم التي تعتمدها طهران. ومن ناحية أخري،أجري رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو محادثات مع ابرز وزراء حكومته لتحضير رد اسرائيل علي الاتفاق النووي الذي وقع بين ايران وتركيا والبرازايل. ولم تصدر تل أبيب ردا رسميا بعد علي الاتفاق الذي وقع الاثنين في طهران. وقال مسئول اسرائيلي كبيررفض الكشف عن اسمه ان "رئيس الوزراء يجري مشاورات بخصوص الامن". وكان نتنياهو قد أصدر تعليمات لوزرائه بعدم بحث هذه المسألة الي ان ترد عليها اسرائيل رسميا كما اوضح مكتبه. ومن ناحية أخري،أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبراست ان بلاده ستبلغ خلال هذا الاسبوع الوكالة الدولية للطاقة الذرية باقتراحها تبادل الوقود النووي في تركيا وتنتظر رداً سريعاً من الدول الكبري. وقال مهمانبراست خلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي "ننتظر أن يبدي أعضاء مجموعة فيينا (الولاياتالمتحدة وفرنسا وروسيا والوكالة الذرية) سريعاً استعدادهم" للقيام بالتبادل الذي اقترحته طهران. ومن ناحية أخري،اعلنت الصين انها تؤيد الاتفاق.وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية ما تساوتشو "ندعم هذا الاتفاق ونعلق عليه اهمية".واضاف "نأمل في ان يساهم ذلك في تشجيع حل سلمي للمسألة النووية الايرانية". ومن جانبها دعا وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الغرب إلي تجنب فرض عقوبات علي طهران.وقال إن فرض عقوبات جديدة علي طهران من شأنه أن يخلق حالة من التوتر في العلاقات بين طهران والقوي الغربية. داعيا طهران والغرب إلي القيام بخطوات ايجابية من شأنها دعم الثقة بين الطرفين.