ممدوح عباس ممدوح عباس: سعيد بالعودة لبيتي.. وأرفض رحيل حازم إمام أخيراً وبعد أكثر من سنة وثلاثة أشهر كاملة قضت المحكمة الإدارية العليا بعودة المجلس المنتخب الذي يتراسه ممدوح عباس لإدارة شئون النادي من جديد، وذلك بعد ان اصدرت المحكمة أمس حكما بإنهاء الخصومة بين جميع المتنازعين في القضية فور تنازل مرتضي منصور عن الحكم الذي صدر لصالحه من قبل بحل مجلس ممدوح عباس. وقد أكد المستشار ماهر عبد الرحيم محامي ممدوح عباس ان محكمة الإدارية العليا برئاسة المستشار عبد الفتاح أبو الليل قضت بإنهاء الخصومة والنزاع بين كل من ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك السابق والمستشار مرتضي منصور و15 آخرين، وذلك في الطعون المقامة من عباس والمجلس القومي للرياضة علي حكم بطلان انتخابات نادي الزمالك وقضت المحكمة بعودة المراكز القانونية إلي أصلها أي ما يعني العودة لما كان قبل صدور حكم أول درجة. وأوضح عبد الرحيم ان هناك سوء فهم في الأمر في جزئية تفسير حكم أول درجة لأنه لم يكن حل المجلس بسبب وجود تزوير في الانتخابات وإنما كان قرار حل المجلس جاء بسبب عيوب إجرائية في الانتخابات وذلك بترك الصناديق الانتخابية في مكان غير آمن عقب إدلاء الأعضاء بأصواتهم مما كان يترتب عليه عبث بتلك الصناديق، بالإضافة الي انه كان من المفترض ان يحق لجميع أعضاء النادي المسددين لإشتراكات حتي 2009 الإدلاء باصواتهم وليس سداد إشتراكات لعام 2008 فقط. وأكد محامي ممدوح عباس ان الفترة التي تم فيها تعيين مجلس مؤقت برئاسة المستشار جلال ابراهيم ومدتها سنة و4 أشهر سوف تنضم إلي عمر المجلس المنتخب تلقائياً لأنها تعتبر فترة انقطاع بسبب قوة قاهرة لأسباب ليس للمجلس المنتخب أي دخل فيها، وانه من المفترض ان يستكمل المجلس مدته القانونية وقدرها 4 سنوات كاملة. وفور صدور الحكم تردد أنباء داخل جدران ميت عقبة عن قيام أحد أعضاء المجلس المعين بالتحدث مع عدد من أعضاء الجمعية العمومية بالنادي من أجل الاستشكال علي الحكم لايقاف عودة المجلس المنتخب واستمرار المجلس المعين وهو ما آثار غضب أعضاء النادي. علي جانب أخر.. أكد ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك المنتخب في تصريحات خاصة للأخبار من لندن انه سعيد بعودته لرئاسة نادي الزمالك من جديد ويتمني ان تكون العودة بادرة أساس لإستقرار النادي بشكل كبير، وانه يتوجه بالشكر للمجلس المعين برئاسة جلال ابراهيم الذي تولي المهمة في تلك الفترة العصيبة، وعن إعارة اللاعب حازم امام إلي فريق الفيصلي السعودي أكد عباس انه يرفض تلك الطريقة التي يباع اللاعب وان مبلغ 75 ألف دولار يعد مبلغا مهينا للاعب يمارس كرة القدم داخل نادي الزمالك لذلك فانه طلب عدم إتمام الصفقة وتركها لحين عودة المجلس المنتخب. من ناحية أخري.. أتفق جميع أعضاء مجلس إدارة نادي الزمالك المنتخب علي دخول النادي واستلام المهمة من جديد الأحد القادم وذلك انتظاراً لعودة ممدوح عباس من لندن السبت المقبل بعد إجرائه لجراحة في شرايين القلب. وأكد الكابتن ابراهيم يوسف عضو المجلس انه أجري اتصالاً هاتفياً بممدوح عباس في لندن ليبارك له عودته لرئاسة المجلس فور صدور الحكم القضائي، وانه اتفق مع جميع أعضاء المجلس علي دخول النادي الأحد القادم عقب عودة عباس من لندن مساء السبت ليعكس هذا الموقف الروح الجميلة والأخلاق العالية التي تجمع أعضاء مجلس إدارة الزمالك، وانه من المنتظر ان يذهب المهندس رءوف جاسر نائب الرئيس لإستلام المهمة فور صدور قرار المجلس القومي للرياضة بإنهاء مهمة المجلس المعين برئاسة المستشار جلال إبراهيم. ومن جانبه أكد جلال ابراهيم رئيس المجلس المعين انه قام أمس بتسليم مفاتيح مكتبه وكافة أمور الزمالك إلي اللواء علاء مقلد مدير عام النادي رافضاً الإنتظار لحين وصول الصيغة التنفيذية للحكم، حيث أكد انه جاء هو ومجلسه من أجل الحفاظ علي النادي خلال تلك الفترة الماضية وليس ليكون ضد المجلس المنتخب، وانه يتمني ان تكون الفترة التي قضاها داخل نادي الزمالك طيبة والتي بذل فيها جميع أعضاء المجلس مجهوداً كبيراً رغم مرور النادي بأعنف أزمة مالية ونجح خلالها في الحفاظ بشكل معقول علي كيان نادي الزمالك. وأضاف جلال إبراهيم انه سيدعو لممدوح عباس بنفس الدعاء الذي كان يدعو به لنفسه وهو »اللهم وفقني لقيادة نادي الزمالك لبر الآمان«. وعلي الناحية الأخري.. أكد أحمد جلال ابراهيم عضو المجلس المنتخب انه سعيد بعودة مجلسه لكن الأهم من الحكم القضائي الذي أعاد المجلس لمكانه هو تصالح جميع الأطراف المتخاصمة داخل نادي الزمالك، لأن ذلك أهم بكثير من عودة المجلس لإدارة النادي من جديد وانه يعتبر هذا التصالح هو شهادة ميلاد جديدة لنادي الزمالك. وأضاف أحمد جلال انه يشكر كل من شارك في هذا التصالح التاريخي لأن الفترة المقبلة تحتاج من الجميع التضافر من أجل مصلحة نادي الزمالك وان المجلس المنتخب سيكون أمامه الكثير من الملفات في مقدمتها تنمية الموارد ودعم فريق الكرة وباقي الألعاب وتلبية رغبات أعضاء النادي من خلال تنفيذ البرنامج الانتخابي الذي كان في الاساس عبارة عن رغبات الأعضاء.