جرىدة محلىة تنشر طلب اعتقال طارق الهاشمى دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس لعقد مؤتمر للقادة السياسيين بشأن ما وصفه بالخلل الأمني والسياسي بعد الانسحاب الأمريكي، وقدم رئيس البرلمان العراقي اسامة النجيفي دعوة مماثلة. وقال علي الموسوي المستشار الإعلامي للمالكي إن المؤتمر الذي دعا له رئيس الوزراء سيناقش القضايا المختلفة وسيكون الدستور هو المرجع الوحيد للحل. من جانبه، قال النجيفي في بيان انه يدعو "لعقد مؤتمر وطني عام في وقت تتعرض فيه العملية السياسية الي هزات عنيفة وصدمات خطيرة ليست محمودة العواقب". وحذر من استمرار "الخطاب الطائفي وترويجه" مطالبا القادة السياسيين بنبذ التناحر "العرقي والطائفي والخروج من التقوقعات الحزبية والفئوية والطائفية والعرقية". وانزلق العراق بالتزامن مع اكتمال الانسحاب الاميركي من البلاد نحو ازمة سياسية اتخذت منحي خطيرا الاثنين بعدما اصدر القضاء مذكرة اعتقال ومنع من السفر بحق نائب الرئيس طارق الهاشمي علي خلفية "قضايا تتعلق بالارهاب". وقال الهاشمي أمس أنه مستعد للمثول أمام القضاء في إقليم كردستان الشمالي. كما اعلن الرئيس العراقي جلال طالباني من جهته في بيان نشره موقع الرئاسة ان التطورات المتسارعة في البلاد وبينها مذكرة التوقيف الصادرة بحق الهاشمي جرت " دون التشاور والتخابر" معه. ودعا الي "توفير البيئة المناسبة للعمل السياسي الهادئ والمستقر الذي يضمن عدم تعريض البلد وعمليته السياسية الي اية اضرار جانبية في هذا الوقت العصيب". ووسط التحذيرات من احتمال "انهيار العملية السياسية"، قرر ائتلاف "العراقية" (82 نائب من بين 325) الذي يقوده رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي مقاطعة جلسات الحكومة (9 وزراء من بين 31) بعد يومين من اعلانه مقاطعة جلسات البرلمان. كما حذر رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أمس من انهيار العملية السياسية في العراق. وذكر بارزاني أن »الوضع يسير نحو التأزم الشديد، والشراكة في الحكم أصبحت مهددة«. من جهته، أعرب البيت الابيض عن قلقه بعد صدور مذكرة توقيف بحق نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي. وقال المتحدث باسم الرئاسة الاميركية جاي كارني: "إننا نتحدث مع كل الاطراف" المعنية بالازمة السياسية التي اندلعت في البلاد بعد انسحاب اخر الجنود الاميركيين من البلاد. من جانب آخر، حث مسئولون أمريكيون جماعة خلق الإيرانية المعارضة علي قبول خطة للامم المتحدة تقضي بنقل أعضاء الجماعة إلي موقع جديد داخل العراق في خطوة لانهاء خلاف طويل بين الجماعة والحكومة العراقية. وصرح مسئولون امريكيون بأن خطة الاممالمتحدة تقضي بنقل من يعيشون في معسكر أشرف الي موقع جديد قرب مطار بغداد حيث ستراقبهم المنظمة الدولية وتعيد توطينهم كلاجئين.