دعا وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا اسرائيل إلي إنهاء عزلتها في المنطقة عبر اصلاح العلاقات الدبلوماسية مع مصر وتركيا واستئناف جهود السلام مع الفلسطينيين. وقال بانيتا إن الولاياتالمتحدة " شهدت للأسف ازديادا لعزلة اسرائيل عن شركائها الامنيين التقليديين في المنطقة وتم وضع مساعي الوصول الي سلام شامل في الشرق الأوسط جانبا". الا ان بانيتا اشار الي ان اسرائيل ليست وحدها المسؤولة عن وضعها الصعب متحدثا عن "حملة دولية" وصفها بأنها ترمي الي عزل الدولة العبرية. وقال وزير الدفاع الأمريكي ان الربيع العربي يمنح اسرائيل فرصة لبناء موقع اكثر امنا لها في المنطقة. كما راي بانيتا الذي كان يتحدث خلال حفل نظمته مركز بروكينجز الفكري في واشنطن انه من الضروري ان تقوم اسرائيل بخطوات "لاصلاح العلاقات" مع دول مثل تركيا ومصر والاردن لديها مصلحة في الاستقرار الاقليمي. وبخصوص مصر، قال ان الولاياتالمتحدة تشاطر اسرائيل قلقها بخصوص الامن في شبه جزيرة سيناء وبعد الهجوم الاخير علي السفارة الاسرائيلية في القاهرة، لكنه قال ان افضل رد هو تعزيز الاتصال والتعاون مع السلطات المصرية بدلا من الابتعاد عنها. وفيما دعا اسرائيل الي القيام بخطوات تجاه الدول المجاورة لها، اكد بانيتا مجددا التزام ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما "بالحفاظ علي امن اسرائيل". من جهة أخري ، اعتبر خبراء أن ترشيح فلسطين للحصول علي عضوية كاملة في الأممالمتحدة، الذي أعلنه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في سبتمبر ، وصل إلي طريق مسدود تماما. وقال ديفيد ماكوفسكي، من معهد واشنطن لشئون الشرق الأدني للأبحاث، "إنه من المحتمل ألا تطلب القيادة الفلسطينية حتي إجراء التصويت في مجلس الأمن، لمعرفتها أنها لن تحصل علي الأصوات التسعة المؤيدة" من أصوات البلدان الخمسة عشر، وهو شرط لازم حتي تصدر توصية في هذا الشأن من المجلس، وسيشكل ذلك في حال حدوثه نكسة كبيرة للفلسطينيين، كما أنه يجنب في الوقت نفسه الولاياتالمتحدة الاضطرار إلي استخدام حق النقض.