الطابور الخامس.. مصطلح ظهر في الحرب الأهلية الاسبانية في عام 1936، التي استمرت لمدة ثلاث سنوات. واول من استخدم هذا التعبير هو الجنرال كويبو كيللانو أحد قادة القوات الوطنية الزاحفة علي مدريد وكانت تتكون من أربعة طوابير من الثوار وقال وقتها إن هناك طابورًا خامساً يعمل مع الوطنيين لجيش الجنرال فرانكو ضد الحكومة التي كانت ذات ميول يسارية من داخل مدريد ويقصد به مؤيدي فرانكو من الشعب، والمعني المقصود من الطابور الخامس هو الاعتماد علي الجواسيس في الحروب واتسع هذا المعني ليشمل مروجي الإشاعات ومنظمي الحروب النفسية التي انتشرت نتيجة الحرب الباردة بين المعسكرين الاشتراكي والرأسمالي. ولا أدري لماذا تذكرت الطابور الخامس عندما كشف وزير العدل مؤخرا عن تلقيه تقريرا خطيرا بشأن تورط عدد من الدول المجاورة لمصر في تقديم أموال تفوق التصور.. تقدر بالملايين لبعض الجهات والجمعيات الحقوقية، ومنظمات المجتمع المدني. ماذا تقصد هذه الدول من تمويل هذه التيارات والمنظمات ؟ وماذا تفعل تلك التيارات والمنظمات بهذه الأموال وهي كما وصفها وزير العدل بأنها أموال تفوق الوصف؟ وهل هذه الأموال نزلت ميدان التحرير؟ وهل هذه الأموال اعطوها للبلطجية ؟ وهل تحولت تلك الأموال إلي أسلحة في ايدي البعض؟ وهل هذه الأموال لاشاعة الفوضي في مصر ولعمل ثورة مضادة ؟ أسئلة كثيرة لابد ان نجد من يرد عليها في الأيام القادمة !!