قبل الثورة كان أول خبر تنقله وكالات الأنباء والصحف العالمية عن الانتخابات في مصر هو ضعف الإقبال علي التصويت ، لأن المواطن المصري المحبط كان يعلم أن صوته بلا قيمة ، وأن كشوف أسماء الفائزين يتم إعدادها قبل بدء التصويت بأسبوع . ولكن الأمر اختلف هذه المرة . العالم أشاد بالإقبال الهائل ونظافة الانتخابات واجرائها في أجواء احتفالية ، لأن الأغلبية الساحقة من المصريين يريدون الخير والاستقرار لبلدهم ، ويرفضون الدم والفوضي والجعجعة الكدابة والمتاجرة بالثورة ، ولذلك وقفوا أمام صناديق الانتخابات في خشوع وأقسموا بالله والوطن بأنهم لن يسمحوا أبدا بعودة مصر إلي الوراء .