سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المشير طنطاوي يلتقي عمرو موسي والبرادعي موسي: د. الجنزوري المسئول الوحيد عن تشكيل الحكومة
البرادعي : أدعوا المتظاهرين إلي ضبط النفس والحفاظ علي سلمية الثورة لم يتم الاتفاق حتي الآن بشأن المرحلة المقبلة
المشير طنطاوى خلال استقباله محمد البرادعى اجتمع المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة مع كل من د. محمد البرادعي وعمرو موسي المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية وصرح عمرو موسي عقب اللقاء بأنه تم التشاور حول الوضع الذي تمر به البلاد في ظل الازمة الراهنة وكذلك مناقشة الاوضاع الحالية وكيفية الخروج منها. وحول تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور كمال الجنزوري قال موسي في تصريح خاص ل »الاخبار« انه تم التطرق لهذا الامر وامور اخري عديدة لكل ما يدور في الساحة المصرية لايجاد حلول جذرية للخروج منها والوصول الي بر الامان مشيرا الي ان د. الجنزوري هو المكلف رسميا من المجلس العسكري بتشكيل الحكومة الجديدة واجراء المشاورات حول اعضائها. واضاف موسي عقب اللقاء الذي استمر 120 دقيقة من الواحدة ظهرا حتي الثالثة انه تم التطرق خلال اللقاء المطول الي جميع ما يدور حاليا في البلاد وتم التأكيد علي ضرورة التحرك نحو حل الازمة الحالية بما يؤكد توافق الشعب كله، وتوافق الرأي لمختلف التيارات والآراء وذلك تلافيا لانقسام الساحة السياسية في مصر. وكان موسي قد أصدر بيانا صباح أمس قبل اللقاء طالب فيه أن تكون وزارة الدكتور كمال الجنزوري الجديدة وزارة واضحة التكليف محددة المسئوليات وهي الاشراف علي انتخابات نظيفة علي كل مستوياتها والحفاظ علي أمن البلاد وإتخاذ الاجراءات الاقتصادية السريعة التي توقف تدهور الاحوال الاقتصادية للوطن، ونبه موسي الي خطورة تمديد الفترة الانتقالية وقال ان من شأن ذلك تأجيل البدء في عملية البناء الديموقراطي الذي تتطلع اليه الجماهير في مختلف انحاء مصر وعبر عن خشيته بأن يؤدي التأجيل الي حالة عدم الاستقرارالتي تعيشها البلاد ويزيد من ضبابية الموقف السياسي.. كما طالب المرشح للرئاسة بفورية تقديم من تسببوا في ازهاق ارواح شهداء الثورة وكذلك من لعبوا بمقدرات البلاد الي المحاكمة الناجزة والعادلة التي لا تحتمل التأجيل ولا داعي بأن تنتظر حكومة جديدة ولا رئيس وزراء مختلفا. وأكد موسي أن البلاد تمر بمرحلة حاسمة من تاريخها تواجه فيها موقفا صعبا يفرضه البون الشاسع الذي مازال يفصل بين آمال الجماهير التي ثارت يوم 25 يناير وبين مطالبات وانجازات فعلية مطلوب تحقيقها علي ارض الواقع خاصة قد أصبح البطء في التعامل مع مطالب الجماهير وعدم الحسم فيها سمة مميزة للأداء العام، وقال: "لقد اوصلتنا تلك الفجوة الخطيرة التي تزداد اتساعا مع الوقت الي وضع بالغ الخطورة يتسم بالتباس بالغ اصبح يحيط بالمشهد السياسي كله يكاد تضيع وسطها مواقع الخطي ومقاصد الطريق، وهو ما يعطل عملية البناء الديمقراطي التي قامت من اجلها الثورة ويهدد مستقبل الامة بشكل عام خاصة في ضوء الانقسام المتنامي في وجهات النظر والتناقض المتصاعد في التوجهات"، وتلك الاوضاع رغم ما تتسم به من خطورة تحيط بمستقبل الأمة الا انني علي يقين ان الثورة ما زالت وستظل مسيطرة علي اهدافها وارادتها وأدواتها، واننا نستطيع معا بادراك واع بمسئولياتنا عن الوطن وعن اجياله الحالية والقادمة والمخاطر التي تهدد مصر في ذاتها وكفي كيانها، ان نعيد تسيير سفينة الثورة نحو مقاصدها رغم المحاولات المتكررة للالتفاف والقفز علي الثورة بقصد تحويلها عن اهدافها واخضاعها لمخططات فوضوية، واننا معا نملك الرؤية والقدرة والقوة والادوات التي تمكننا من تحقيق اهداف ثورة فريدة في التاريخ الانساني كله. واصدر د. محمد البرادعي بيانا عقب اللقاء اكد فيه انه لم يحدث حتي الان اي اتفاق بشأن المرحلة المقبلة وان الاتصالات مازالت مستمرة وانه تم بحث مطالب الثورة. وتضمن بيان البرادعي انه غادر ميدان التحرير يوم الجمعة بعد أن أدي صلاتي الجمعة والغائب علي أرواح شهداء مصر. وقد حرص الدكتور البرادعي علي تقديم واجب العزاء في أرواح الشهداء الذين ضحوا بدمائهم حتي يسترد الشعب المصري كرامته،ثم قام الدكتور محمد البرادعي بزيارة المصابين في المستشفي الميداني بميدان التحرير. وعندما سئل عن سبب عدم بقائه في الميدان وإلقاء كلمة علي متظاهري التحرير أكد قائلا" لم آتي اليوم من أجل حملة انتخابية إنما للوقوف الي جانب الثوار والتأكيد علي مطالبهم وتقديم التحية لأرواح الشهداء، فلن يهدر حق الشهيد ومعا سننتصر." وقد أدان البرادعي الاستخدام المفرط للقوة وأكد علي تأييده الكامل لمطالب الثوار وفي مقدمتها إلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تمثل جميع فئات الشعب بجميع طوائفه واتجاهاته، لديها صلاحيات تمكنها من الوفاء بمسئوليتها مع إعطاء الأولوية إلي تحقيق الأمن، تعافي الاقتصاد،والإشراف علي المرحلة الانتقالية للوصول بمصر إلي حكم مدني ديمقراطي. وقد طالب د. محمد البرادعي السلطة بتغيير سياستها قائلا : " لابد من تغيير نمط التعامل مع المتظاهرين فحل مشاكل مصر هو في المقام الأول حل سياسي توافقي وليس حلا أمنيا. كما دعا البرادعي جموع المتظاهرين في مختلف محافظات مصر إلي ضبط النفس، والحفاظ علي سلمية الثورة وعدم التصعيد.