شهيد جديد.. انضم لقائمة النور لشهداء الثورة الثانية.. فاضت روحه صباح أمس في مستشفي المنيرة ليلحق برفاقه شهداء الثورة في جنة الخلد.. أحمد سعيد سرور »91 سنة«.. توفي اثر اصابته بكسور مضاعفة بعظام الحوض وجرح قطعي طوله 01 سم من كيس الصفن حتي فتحة الشرج وتهتك في الأوعية الدموية مصاحبا بنزيف. وأكد شهود العيان انه صدمته سيارة أمن مركزي أثناء اعتصامه ليلة أمس الأول أمام مجلس الوزراء اعتراضا علي تعيين المجلس العسكري للدكتور كمال الجنزوري رئيسا لحكومة الإنقاذ. وقال مصطفي حسين، صديق أحمد انه في تمام الساعة السابعة صباحا فوجئوا ب 5 سيارات أمن مركزي تتقدمهم مدرعة وأرادوا المرور بشارع مجلس الوزراء رغم افتراش عشرات المتظاهرين بالشارع.. حاولوا التفاوض مع الضابط المسئول عن موكب الأمن المركزي وأقنعوه بصعوبة مروره من الشارع والأفضل له أن يمر بالشارع الآخر الموازي إلا ان الضابط أصر بحجة ان لديه تعليمات بالمرور من هذا الشارع وأثناء الحوار حضرت أعداد كبيرة من المعتصمين بالتحرير واندلعت الاشتباكات وتبادل خلالها المتظاهرون رشق الطوب والحجارة علي قوات الأمن المركزي. كما أطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع، وخلال انسحابها في حالة ارتباك كان الشهيد مستلقيا بالأرض يداوي جراحه من اثار الغاز المسيل للدموع وصدمته إحدي سيارات الأمن المركزي بينما أسرع زملاؤه بنقله للمستشفي الميداني، وقرر الأطباء نقله للمنيرة العام حيث فارق الحياة. وأشار التقرير المبدئي خلو جثة الشهيد من اثار للطلقات النارية، المشهد أمام مشرحة زينهم تعجز الكلمات عن وصفه.. صرخات لأمه الثكلي وأقاربه تهز المكان وأعينهم تزرف الدموع علي فراق الشهيد. وقالت والدته زينب علي عبدالسلام: كان ابني مصرا علي نزول التحرير ونيل الشهادة، وكلما أحاول منعه كان يقول لست أقل من زملائي الذين يلقون الشهادة في حب الوطن.. كان ابني طيب الطبع وأراد أن يتزوج قبل الاستشهاد لكن القدر لم يمهله وسيقابل شريكة حياته في الجنة.. وقد توفي والده منذ 6 شهور ولديه شقيقان وبنت. وقال شقيق أحمد: إنه كان معتصما معه في الميدان السبت الماضي وكان آخر كلماته »أنا نفسي أموت شهيدا«. مضيفا ان شقيقي كان أحد المتظاهرين في أحداث السفارة الإسرائيلية وأصابته بطلقات خرطوش ولم يمنعه من المشاركة في الثورة الثانية. وطالبت والدته بأن يلفوا جثمان الشهيد بعلم مصر واضعين علي قبره الورود وأن يزفوه كعريس أثناء تشييع جنازته.