لا يمكن الا ان نسميه استخفافاً بالعقول، خرج علينا بيان وزارة الداخلية بعد 5 أيام من مجزرة التحرير، يتهم مجموعة مجهولة (ليست من الشرطة وليست من المتظاهرين) أعتلت البنايات في التحرير، وأطلقت الرصاص علي المتظاهرين، والقت بقنابل »المولوتوف«!! المجموعة هذه يمكنك ان تسميهم (بلطجية)، أو (مسجلين خطر)، أو (قلة مندسة)، أو (قلة منحرفة) أو (لهو خفي) لك ما تشاء، أما من هم تحديداً؟ ومن وراءهم؟ فذلك السر الذي نعيشه منذ أكثر من 01 أشهر، منذ الثورة الي اليوم! في كل واقعة يخرج علينا المسئولون، باتهام (البلطجية) بأحداث الشغب والتدمير والقتل والذعر.. حدث ذلك في أحداث (ماسبيرو) وحكاية السيارة المحملة بالاسلحة، وحدث ذلك في أحداث (أمبابة) وأحداث (العباسية) وأحداث (السفارة الإسرائيلية)، وفي كل المرات التي تم فيها فض اعتصام التحرير بالعنف والقوة..! الغريب أن جمع (قندهار) ومليونيات الاخوان والسلفيين لا نسمع خلالها عن بلطجية، ولا فض اعتصام، ولا اشتباك! الأكثر أهمية هو الاصرار علي غياب الشفافية، والاصرار علي الاخفاء والمداراة، والاصرار علي التراخي والتباطؤ، خاصة عن اسئلة لا تنتهي، تتكرر يوما بعد آخر: لماذا لا يعلن عن اسماء (البلطجية)، (والمسجلين خطر) المتهمين بإشعال الاحداث وارتكاب الجرائم والعنف؟ من هم هؤلاء؟ وماهي الجهة التي تحركهم وتدفع لهم، والي أين انتهت التحقيقات معهم؟ ولماذا الصمت عليهم كل هذا الوقت؟! ولا أحد بعد ذلك يلوم ثوار التحرير.